ناشط لـ"العربية.نت": لن يستطيع العالم نجدتنا لأن الوقت سينفد
العربية نتالمنامة: محمد العرب
أكد الناشط البورمي محمد نصر أن مسلمي إقليم أراكان في دولة بورما - إحدى دول جنوب شرق آسيا - يتعرضون حالياً لأبشع حملة إبادة من قبل جماعة (الماغ) البوذية المتطرفة ، مشيراً إلى أن عدد القتلى لا يمكن إحصاؤه
وشرح نصر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" أن الجماعات الراديكالية البوذية المناصرة لـ الماغ تنتشر في أماكن تواجدالمسلمين في بورما بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمينوأكد أن مسلمي إقليم أراكان يتنقلون في ساعات الصباح الأولى فقط وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية ، خوفاً من الهجمات التي وصفها بأنها الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما
وختم نصر مؤكداً أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لن يصلونا قبل أن نموت جميعا فالوقت ينفد.
ويذكر أن عدد سكان دولة بورما ، التي تحمل رسمياً اسم جمهورية اتحاد ميانمار ، أكثر من 50 مليون نسمة ، منهم 15% من المسلمين ، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة
وقد وصل الدين الإسلامي إلى إقليم أراكان في بورما في القرن التاسع الميلادي ، وأصبح الإقليم حينها دولة مسلمة مستقلة ، إلى أن احتلها ملك بوذي بورمي في عام 1784 وضم الإقليم إلى بورما
ومن حينها يتعرض المسلمون في بورما إلى كافة أنواع التضييق التنكيل ، ففي عام1942تعرض المسلمون لمذبحة كبرى على يد البوذيين الماغ ، راح ضحيتها أكثر من مئة ألف مسلم وشرد مئات الآلاف
كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962 و 1991 حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش.
المفضلات