بيرزيت - أ ف ب - اعلنت مصادر امنية فلسطينية والجيش الاسرائيلي امس استشهاد شاب فلسطيني في قصف للجيش الاسرائيلي استهدف منزله بعد تطويقه لساعات في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مصدر امني فلسطيني انه «بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من البيت والبلدة تم العثور على جثة الشاب معتز وشحة (22 عاما)».
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي مقتل فلسطيني «متورط في انشطة ارهابية».
وقال الجيش في بيان انه «بعد مطالبة المشتبه به بتسليم نفسه، قام بتحصين نفسه في منزله»، مشيرا الى ان الجنود ردوا باستخدام «النيران» وعثروا على بندقية.
واكد شهود عيان يقيمون بمحاذاة المنزل ان الجيش الاسرائيلي حاصر المنزل منذ صباح امس وقام باعتقال شابين من منزل عائلة وشحة، مشيرين الى ان الجيش حاصر بعدها منزلا آخر تابعا للعائلة.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قام باطلاق «صواريخ باتجاه المنزل مما ادى الى تدمير واجهات منه».
وانسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة بعد محاصرة المنزل لنحو خمس ساعات وتم العثور بعدها على جثة الشاب الذي نقل الى مجمع رام الله الطبي.
وقالت مصادر في مستشفى رام الله الحكومي اطلعت على الجثة ان الشاب توفي نتيجة اصابته بشظايا صاروخ في المنطقة العلوية من جسده.
واكدت مصادر طبية ان اربعة شبان اصيبوا خلال المواجهات مع الجيش وتم نقلهم للعلاج.
ودانت الحكومة الفلسطينية في بيان امس ما وصفته «باغتيال» وشحة، مشيرة الى ان «هذه الجريمة تشكل تصعيدا جديدا وتضاف الى مسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا».
في غضون ذلك قالت منظمة العفو الدولية امس إن القوات الإسرائيلية تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربية المحتلة مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث الماضية فيما قد يمثل جريمة حرب.
وفي تقرير بعنوان «سعداء بالضغط على الزناد» اتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إسرائيل بالسماح لجنودها بالتصرف مع الإفلات من العقاب ودعت إلى مراجعة مستقلة لعمليات القتل.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 45 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية في الفترة بين 2011 و2013 بينهم ستة أطفال. وقالت منظمة العفو انها وثقت مقتل 25 مدنيا خلال هذه الفترة جميعهم في العام الماضي باستثناء ثلاثة.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنظمة العفو الدولية «يعرض التقرير مجموعة من الأدلة التي تظهر وجود نمط مروع من عمليات القتل غير المشروع وإلحاق الإصابات بالآخرين دون داع تمارسه القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.»
وقالت المنظمة إن كل الحالات التي راجعتها لم تظهر أن الفلسطينيين كانوا يشكلون أي تهديد وشيك للحياة. وأضافت «في بعض الحالات ثمة أدلة تشير إلى أنهم كانوا ضحايا لعمليات قتل عمد قد ترقى إلى مصاف جرائم حرب.»
وركز التقرير المكون من 87 صفحة على العنف فقط في الضفة الغربية وليس في قطاع غزة
وسلط الضوء على عدد من عمليات القتل منها لبنى حنش (21 عاما) التي تعرضت لإطلاق نار في الرأس يوم 23 كانون الثاني 2013 وهي تغادر الجامعة قرب مدينة الخليل المضطربة.
ونقلت المنظمة عن شهود ان جنديا فتح النار على بعد حوالي 100 متر من حنش. واصيبت قريبة لها بعيار ناري في اليد. ولم تشارك أي منهما في أي احتجاج.
وقبل أيام من تلك الواقعة تعرض سمير عوض (16 عاما) لإطلاق نار ثلاث مرات بما في ذلك في مؤخرة الرأس بعدما شارك في احتجاج قرب الجدار الإسرائيلي الذي يقسم قريته.
وقالت المنظمة إن وجيه الرمحي (15 عاما) استشهد بإطلاق نار من الخلف من مسافة 200 متر في كانون الأول 2013 قرب مخيم الجلزون للاجئين.
عن الرأي الاردنيه
المفضلات