عمان - سمر حدادين - دعت جمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن» المجتمع الدولي، الى تحمل مسؤولية حماية اللاجئين بشكل عام واللاجئات وأطفالهن بشكل خاص.
وأكدت «تضامن» أن اللاجئات وأطفالهن الأكثر تضرراً من الصراعات والنزاعات المسلحة والإضطهاد، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي وإتفاقياته وإعلاناته لم تحم النساء السوريات من جميع أشكال العنف الذي يتعرضن له.
ويصادف اليوم (الخميس) الذكرى الـ (50) للإتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين لعام (1951)، و هذا العام جاء تحت عنوان «خصص دقيقة واحدة لإعالة أسرة أجبرت على الفرار».
وبحسب تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذه الذكرى، بعنوان « النزوح – التحدي الجديد بالقرن الحادي والعشرون : الإتجاهات العالمية لعام (2012)»، الى أن (7.6) مليون شخص شردوا خلال عام (2012) من بينهم (1.1) مليون لاجئ / لاجئة وهو الرقم الأعلى منذ عام (1999) ، و(6.5) مليون نازح / نازحة داخل دولهم وهو ثاني أعلى رقم خلال العشر سنوات الماضية ، وذلك بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة والإضطهاد. وبشكل عام فإن حوالي (45.2) مليون شخص أجبروا على النزوح على مستوى العالم.
وتستضيف الدول النامية ما نسبته (80%) من اللاجئين في العالم، ومن حيث الدول المصدرة للاجئين / اللاجئات فإن أربع دول عربية من بين أكثر خمس دول في العالم مصدره لهم / لهن حتى نهاية عام (2012) ، وإحتلت أفغانستان المركز الأول بعدد وصل الى (2.585.600) لاجئ / لاجئة ، تلتها الصومال بعدد (1.136.100) لاجئ / لاجئة ، ومن ثم العراق بعدد (746.400) لاجئ / لاجئة ، وبعدها سوريا بعدد (728.500) لاجئ / لاجئة واخيراً السودان بعدد (569.200) لاجئ / لاجئة.
أما من حيث الدول المستضيفة للاجئين / اللاجئات حتى نهاية (2012) ، فكان هنالك دولتين عربيتين من بين أكثر عشر دول في العالم ، فسوريا تستضيف حوالي (476.500) لاجئ / لاجئة وجاءت بالمرتبة الخامسة ، والأردن يستضيف (302.700) لاجئ / لاجئة وجاءت بالمرتبة الثامنة.
وتشكل النساء والفتيات ما نسته (48%) من مجمل اللاجئين والنازحين لعام (2012) ، وهو معدل لم يطرأ عليه تغيير يذكر منذ عشر سنوات تقريباً ، فيما يشكل الأطفال دون الـ (18) من العمر ذكوراً وإناثاً ما نسبته (46%) من مجمل اللاجئين والنازحين لعام (2012) وهي نسبة مشابهة لما كان عليه الوضع عام (2011) ولكنها أعلى من الأعوام التي سبقته.
وتنوه «تضامن» بأنه وبسبب الصراع الدائر في سوريا فإن الأونروا تعتقد بأن نصف اللاجئين / اللاجئات الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا في سوريا والذين يبلغ عددهم (530.000) لاجئ / لاجئة قد أصبحوا / أصبحن مشردين / مشردات ، وأن (15%) من العدد الإجمالي أجبروا على الفرار الى خارج البلاد ، بما في ذلك أكثر من (60.000) لاجئ / لاجئة فروا إلى لبنان و (7.000) لاجئ / لاجئة فروا إلى الأردن.
كما أن (7) مخيمات فلسطينية في سوريا من أصل (12) مخيماً هي بالفعل ساحات حرب حقيقية.