00( لولا رغبتي بالشام لسكنت مصر
اخواني الاعزاء
كثيرةٌ هي الاقوال التي تكلمت عن الزهر والورد وفي ما يلي بعضاً منها ، أرجو ان تنال اعجابكم
........................................ ........................................ ......
روى الحسن بن علي ( رضي الله عنهما ) قال :
حباني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بكلتا يديه ورداً وقال {أما أنه سيد رياحين أهل الجنة إلا ألاس }
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) { سيد إدم ألدنيا والاخرة أللحم وسيد رياحين أهل ألجنة ألفاغيه }
وهي زهر شجرة الحناء .
وقال صلى الله عليه وسلم ( ريح الملائكة ريح الورد )
ويروى عن عمر بن الخطاب أنه قال :* لو كان لي الخيار بأن أختار لما كنت غير بائع ٍ للأزهار ، فأن فاتني الربح لم يفتني العطر *
وقال كعب الاحبار (( لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر ، ومن اراد ان ينظر الى شبه الجنة فلينظر الى مصر اذا أخرفت وأذا أزهرت )) .
قلت : وقوله اذا اخرفت اي اذا طاب رطبها ، ومنها اشتق الخريف للفصل المعروف .
وقال ابن سكرة، ابو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي :
للـورد عندي محلّ ******** لانه لا يمــل
كل الرياحين جند ******** وهو الامير الأجل
إن غاب عزوا وتاهوا ***** حتى اذا آب ذلّـّوا
وقال صاعد الاندلسي في وردة تتفتح :
ودونك يا سيدي ورردةٌ ****** يذكرك المسك أنفاسها
كعذراء ابصرها مبصر****** فغطت بأكمامها رأسها
وقال القاضي عياض يصف خضرة الربيع وحمرة الحوجم ( شقائق النعمان ) :
انظر الى الزرع وهاماته ******* تحكي وقد ولّت امام الرياح
كتيبة خضراء مهزومة ******** شقائق النعمان فيها جراح
وما اجمل ما وصف به الاقحوان من قول ظافر الحداد الاسكندري :
والاقحوانة تحكي ثغر غانية ***** تبسمت عنه من عجب ومن عجيب
في القد والبرد والريق الشهي ***** وطيب الريح واللون والتفليج والشنب
وقال الاخيطل الأهوازي في النسرين :
سقيا الارض اذا ما نمتُ نبهني ****** بعد االهجوع بها قرع النواقيس
كأن سوسنها في كل شـارقة ****** ِ على الميادين أذناب الطواويس
وكتب أبو منصور الثعالبي في كتاب ( سحر البلاغة وسر البراعة ) يصف روضة بأنها ( رقت حواشيها ، وتأنق واشيها أشجارها كا لعرائس في حليها وزخرفها ـــ كأنما احتفلت لوفد ، أو هي من حبيب على وعد )
ومن كلام الفتح بن خاقان في قلائد العيقان : روضة قد تأرجحت نفحاتها وتبدجت ساحاتها وتفتحت كمائمها ، وافصحت حمائمها ، وتجردت جداولها كالبواتر ورمقت أزهارها بعيون فواتر )
وقال ابن لبون :
ِقم يا نديـم أدم علي القرقفا ...................القرقفا : الخمر
او ما ترى زهر الرياض مفوّقا .
فتخال محبوباً مدلا وردها .
وتظن نرجسها محباً مدنفا .
والجلنار دماء قتلى معرك ..................... الجلنار : ورد الرمان
والياسمين حباب ماء قد طفا .................. حباب: فقاقيع
منقول /مقدمه د. يحي جبر
يتبع
المفضلات