لفريق الركن حسين هزاع المجالي: سنتعامل بقبضة حديدية مع كل من يحاول الإخلال بالأمن والمواطن وأتحمل المسؤولية الكاملة لكل ما أصاب أفراد الأمن في الزرقاء
عبر مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي عن أسفه لاصابة عدد من أفراد الشرطة والمواطنين خلال اعتصام نفذ اليوم في الزرقاء.
واعلن الفريق الركن المجالي عن اصابة 83 من منتسبي جهاز الأمن العام منهم 32 نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع و 51 أصيبوا بطعنات وأدوات حادة اصابة أربعة منهم حرجة نتيجة الطعن، مشيرا الى اصابة 8 مواطنين كذلك حالتهم حسنة.
وقال المجالي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم ان نحو مئتي شخص اعتصموا بعد صلاة الجمعة حيث قام جهاز الأمن العام بتنفيذ مهامه بمنتهى المهنية والاحتراف لحماية المعتصمين ومنع الاحتكاك بين المعارضين للفكر الذي يتبناه المعتصمون ما أدى إلى انتهاء الاعتصام بكل هدوء وانفك بسلام.
وتم خلال المؤتمر عرض عدد صور ومقاطع فيديو تظهر ما جرى اليوم من مصادمات ومواجهات بين السلفية الجهادية ورجال الأمن العام، حيث رفض مدير الأمن العام عرض كافة الصور حتى لا تتم إشاعة الفرقة بين المواطنين.
وأضاف المجالي انه خلال انفكاك الاعتصام غادرت ثلاث مجموعات من اصل اربع مجموعات من المعتصمين بحماية رجال الأمن العام إلا أن إحدى المجموعات منهم رابطت على دوار الزرقاء وقامت بإطلاق الفاظ مسيئة موجهة الى بعض المواطنين ثم اعتدوا عليهم ما دعا رجال الأمن للتدخل لفك الاحتكاك، حيث قامت هذه المجموعة بالاعتداء على رجال الأمن بالسيوف والخناجر والعصي نجم عنه اصابات بين عدد كبير من رجال الامن.
وأكد أن النية كانت مبيتة لدى المعتصمين الذين حملوا الرايات السوداء لإثارة الفوضى والعبث بالأمن، مشيرا الى ان سياراتهم كانت مزودة ببعض الأدوات الحادة لكنها لم تظهر إلا بعد انتهاء الاعتصام.
وبين أن رجال الأمن تعاملوا خلال الاعتصام بمهنية عالية لتوفير الأمن والمناخ الملائم للمواطنين الاردنيين للتعبير عن الرأي بغض النظر عن فكرهم السياسي أو الديني لأن رجال الامن العام يتعاملون مع الجميع على حد سواء كونهم مواطنين أردنيين.
وقال اننا نتعامل مع الاوضاع من خلال استراتيجية الامن الناعم للمواطنين الشرفاء الذين يعبرون عن رأيهم وينظمون مسيرات بطرق سلمية وهمهم امن الوطن وازدهاره، مؤكدا اننا قادرون على التعامل مع الذين يستحقون الامن الخشن وجاهزون وقادرون على حماية المواطن والوطن بكل كفاءة ومهنية واقتدار.
وحذر المجالي جميع الراغبين بالتعبير عن رأيهم او ممارسة حقهم بتنظيم المظاهرات والاعتصامات من المندسين الذين يحاولون تخريب الأمن الوطني، مبينا انه يجب على الجميع المحافظة على نعمة الأمن والامان الذي ينعم بها المواطن الاردني.
وعبر الفريق الركن المجالي عن تحمله مسؤولية تعرض أفراد الأمن العام للإصابات, مبينا أن القوة التي كانت موجودة في الزرقاء لم تكن بمستوى القوة التي كانت موجودة في اعتصام دوار الداخلية.
واعتبر المجالي ان كل مواطن يحاول العبث بأمن الوطن او يحاول الاعتداء على المواطنين او رجال الامن خارجا عن القانون وسنقوم بملاحقته امنيا، مبينا ان الاصابات الكبيرة في صفوف رجال الأمن دليل على شدة حرصهم على حماية المواطنين وكانت النتيجة ان دفع رجال الامن الثمن بهذه الإصابات التي شملت بعض الضباط الكبار.
واشار الى ان رجال الامن كانوا امام خيارين إما دخولهم الى الاعتصام مع ما قد يترتب على ذلك من احتمال إصابات كبيرة بين المواطنين، او اتباع سياسة الاحتواء، مؤكدا اننا نجحنا في سياسة الاحتواء خلال الاعتصام.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ
المفضلات