دروب كثيره .. لا مرسى لا شاطئ ..
ولا منارة تؤرخ لنا لحظة الوصول إلى الأوان ...
تجاذب بين عقارب الزمن .. ولحظات تتصارع تخشى الإنقراض ...
نوافذ تبحث عن حب عابر ... وعصافير تتسائل عن سبب الهجران ...
وأرصفة الطرقات تتبادل حكايا كان يا ما كان ...
عتباتنا تبحث عن الزوار .. عن تائهين قد ضلوا العنوان ...
وقلوبنا صدأت وعشعش داخلها العناكب والديدان ...
مقابر تبحث عمن يقرأ عليها السلام ... ويلقنها كلاما ينسي هم العذاب ولحظة الحرمان من عفو الرحمن ...
دارت الأرض وشاخت الأحلام ... ودربنا اكتحلت بأسود الألوان ...
فنحن هياكل بشريه مهجوره من السكان ... تحجرت قلوبنا من سالف الزمان ...
فزمننا غطى عليه ما كان في الحسبان ....
في المساء الحالك .. جلست على نافذتي ..
أتأمل شارع حينا .. تذكرت هذه الطريق ومن مروا عليها ..
منهم من لا زال بيننا ومنهم من اصبح تحت التراب ..
نظرت وتأملت وعصفت بي كل الذكريات ..
عدت للفرح .. وتذكرت كثير الاحزان ...
هذا مركب الحياه يسير .. فالشمس تطلع وتغيب ..
وتسير وكلنا بنفس المصير ..
بقلمي ... ومما راق لي في ذلك المساااااء
تحياااتي
المفضلات