اشعر بأن خيالي قد اصبح محدودا فلم تعد تسعفني الكلمات ولا المعاني ....!!!
كنت هنا وحدي واجتمعوا من حولي الكل يتمنى معرفة غموضي وصمتي ....!!!!
بحت لهم واخبرتهم بما يختلج في داخلي......!!
فجأه وبدون سابق انذار ......!!!
رحـــــــلوا وعاد المكان مثلما كان وعدت انا مثلما كنت وحيدا....
ذهبوا... وانتزعوا.... احلامي.....دموعي.... لعبتي....!!!
لم ارد منهم شيئا سوى الإنصات ولم اكن اعلم ان عقوبة الإنصات هي الرحيل .....!!!!
عدت الى غرفتي وأغلقت الباب وجلست في تلك الزاويه كالمعتاد واخذت ارقب الضوء المتسلل
من تحت الباب لعلي ألمح ظل احدهم يعود إلي ولكن للاسف باتت احلامي سراب.....!!!
لم أعد اعني لأحدهم شيئا ...!!
لقد اصبحت مثل ذاك الكتاب الذي يحيط به التراب على اخر الرفوف المتهالكه في تلك المكتبه القديمه
يأتي البعض ويزيل ذاك التراب حتى يتمكن من معرفة عنوان ذاك الكتاب ......ثم يحثوا عليه التراب
ها انا انحني منكسرا حتى التقط قلمي .... وبعضا من دموعي المتناثره ... وبعض من خليط الذكريات
لقد كنت مثل تلك الشمعه التي تحترق من اجلهم ولكن للأسف احترقت
حتى الإنتهاء واصبحت مجرد دمعه عابره مصيرها التراب
المفضلات