لم يعد الكذب ظاهرة استثنائيه أو أمرا طارئا نتشبث به للخروج من مأزق ما، أستطيع القول أن الكذب عتد معظمنا أصبح سلوكا ننتهجه في جميع علاقاتنا.
البعض اتخذ الكذب للتجميل ويظهر جليا في العلاقه التي يطلق عليها "حب" ، فرغم أن العاشقين يمارسان الكذب بذكاء شديد الا أنهما يستمران في اللعبه منتظرين نهايتها ، فتمثل العاشقه دور الفتاه المطيعه التي تبحث عن بيت صغير يغمره زوج حنون و أمان و استقرار لتكون في حرمه الجميل ، أما العاشق فهو الحاله الساميه من القيم ، فهو الصادق المعطاء ولا يتخذ أي قرار الا بعد مناقشته مع رفيقة دربه الحبيبه ، واستعداده التام للاستماع الى وجهة نظرها في أي مسأله قد تصادفهما ، ليكتشفا بعد الزواج فجوه كبيره لا تنتهي فيموت الحلم وتصبح الحياة مجرد وهم عصي يصعب عليهما الاستمرار فيه .
كثير منا يلجأ الى التجمل رغبة في تغيير لونه والملل الذي يعيش فيه ، وربما بحثا عن لحظات يسرقها ليتفيأ بحالة كان ينتظرها زمنا طويلا ليخلف وراءه وجعا لم يدرك خفاياه قط .
تلك هي أقسى حالات التجمل ، تلك التي تتلاعب بمشاعر عشق كانت راكدة مطمئنه ويعلن بعد أن يدميها انه لم يكذب............من الذي كان يكذب أو "يتجمل"
shooter
المفضلات