كيف لك أيها الانسان أن تعيش في غابات يملأها الحقد والكراهية
وكيف لك أن تصارع ثيران يحاولون جعلك أمعه
وكيف لك أن تفكر قبل أن تثير غضب الاخرين
وكيف لك أن لا تخطء بحقوق الاخرين
وكيف لك أن تتعلم فنون قتال الحاقدين الغيورين
وكيف لك أن تعلم أن هذا قلب طيب وذاك لعين
وكيف لك أن تنهي حزنن بالقلب مازال سكين
أيها القلب الطيب كم تأتي بالاخطاء
فطيبت قلبك تحملك أكثر من طاقات ذالك القلب الحزين
الن يأتيك الزمان لتتعلم أن هناك شر وخير
فلماذا تساوي بين شرور الناس وخيرهم
أعاتبك فأنت جاهل ولست بقلب طيب
دعك من حنانك
دعك من طيبتك
دعك من عفويتك
فأنت لاتعلم أنك ممن يطلق عليه المسكين
أنظر معي لقبحك
جائك من يقول لك أنا أخ لك
توسل اليك أن تساعده
أسعفته وكنت له الشافي
ولكن يالغبائك
أستخدمك طعم يصتاد به رغباته ومطامعه
جعلك رأس حربتن ليشمت بك الطامعين
أجبني الان أيها القلب الطيب
ماذا جنيت
والى ماذا أوصلك ذاك اللعين
ألم يقل لك أخي وجعلك أضحوكه للعالمين
قل لي من السعيد الان
أنت من تصارع ويلات ذلك الرد المشين
أم هو من يطرب فرحآ لجعلك طعمآ بين أسنان الاخرين
لاتقل لي سأعتذر
طيبت قلبك سارت بك الى دروب الهلاك
فتدعي أنك ذكي وأنت جاهل
لاتحكم عقلك المسكين
أيها القلب الطيب
جفف دموع قلبك
عد وامسح أخطائك
وحاول أن تستعين بعقلك
ولاتئمن لكلمات الحاقدين
فمن أدعى أنه أخوك حملك حملآ ثقيلآ فما بالك بالاخرين
نعم مازالو يعلمونك أن لاتثق
بمن يندسون تحت شعارات الاخوة
فالى متى ستتعلم من دروس الحاقدين
أعلم أنك لن تتخفى مثلهم بأقنعة رغباتهم بها يحققون
واعلم أنك تملك الصدق والجرءة لتردد كلماتك تحت ضوء الشمس
فأنت لست كغيرك ممن بالخفاء يمكرون
ياأيها القلب الطيب لاتيأس
فانت تملك قلبآ ليس بالسهل
أن يهزه تافه ولعين
المفضلات