ما أن يدخل الطالب فى المرحلة الابتدائية تبدأ معه رحلة المعاناة له ولأهله من خلال انشغالهم لهذا الحدث الكبير الذى هو ات انه مرحلة التوجيهى.
هذه المعاناه النفسية يعيشها الناس وكأنهم يدخلون فى معركة صراع وخوف وقلق من المستقبل القادم وصراع فى نفس الطالب من الخوف من المجهول وماذا ينتظره انها هى المعاناة الحقيقية من قبل الدخول فى تلك المعركة وأثناءها وما بعدها .
ان من اهم اهداف التربية صقل شخصية الطالب من جميع النواحى النفسية والجسمية والثقافية والاجتماعية. وما دام ان صقل شخصية الطالب هو من اهم الاهداف لذا فالواجب علينا ان نهتم بالناحية النفسية غاية الاهتمام والسؤال الذى يطرح نفسه كيف نهتم به من هذه الناحية ونحن ندخله فى معركة الصراع النفسى المرير له ولأهله؟.
اذ كيف نستطيع تقويم طالب من خلال ناحية واحدة هى الناحية المعرفية فقط. ان هذه الناحية هى جزء من شخصية الطالب وليست الكل بالكل وانا فى هذا المجال لا اقلل من الناحية المعرفية الثقافية انها مهمة لكن ليست كلها نهاية المطاف .
نحن مقصرون بحق هذا الطالب الذى هو بين ايدينا اننا لم نضع له الاسس السليمة ولم نخطط لمستقبل حياته وهو يسير على غير هدى خائفا من كل شىء اسمه مستقبل.
وقد يسأل اخر اذن ما هو البديل ؟ البديل هو ان نتابع تقويم هذا الطفل منذ المرحلة الابتدائية وحتى مرحلة التوجيهى بحيث يكون لكل سنة حسابها بهذا يكون تقويمنا مستمرا واركز على التقويم المستمر حيث ان هذا التقويم هو كعملية البناء نضع لبنة لبنة حتى يكتمل البناء ويتم ذلك من خلال الاساتذة بالتعاون مع مربى الصف والمرشد التربوى اى تقويم الطالب من جميع النواحي ونركز فيها على الناحية المعرفية وتاتى مرحلة التوجيهى مرحلة عادية حساسة لها جزء من التقويم مثلها مثل اي سنة من سنوات دراسة الطالب بحيث لا نتحول فجأة الى نفق مرعب مخيف يستولى على ألباب الطلاب.
اقول لكل مربى ان نتقى الله فى فلذات اكبادنا وان نعمل على صقل شخصياتهم بحيث لا نصور لهم هذا المستقبل وكأنه شبح قادم بحيث لا نغرس الخوف ولا القلق ولا الإحباط ولا الصراع المرير فى نفسياتهم .
اما ان الاوان ان نوجه مناهجنا بحيث تتفق ايضا مع هذا المفهوم؟.اما ان الاوان ان نأخذ بالايجابيات ونترك السلبيات؟ اما ان الاوان ان نراجع اساليب التقويم ونضعها على المحك بحيث نستفيد فى هذا المجال من الماضى وعبره لنعيش الحاضر لمستقبل هذا الطالب الذى هو عماد المستقبل؟ .
اسئلة كثيرة تطرح فى هذا المجال فهل من مجيب. وفقنا الله جميعا لخدمة هذا الوطن الغالى وابناء الوطن الغالى والى الامام.
المفضلات