تفسير الاحلام ابن سرين

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064

    الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

    إعداد: مركز «الرأي» للدراسات- في اطار الاجواء والمؤشرات التي كانت تنذر بإقتراب بدء الحرب العالمية الاولى لم يكن الشريف الحسين بن علي ومعه الكثير من الأحرار العرب ليقبلوا بدور المتلقي وينتظروا ما ستؤول اليه الأمور، بل كانت هناك سلسلة من المراسلات مع القيادة العثمانية للتنبيه إلى خطر الحرب والنتائج السيئة لها على العرب والمسلمين، وقدم الشريف الحسين بن علي نصيحة للأتراك بأن لا تدخل تركيا الحرب بأي شكل من الأشكال.
    لم تجد آراء الشريف الحسين وأفكاره ونصائحه أي قبول لدى سلطة الباب العالي، بسبب السيطرة من قبل جماعات (الدونمة) - وهي فئة يهودية تظاهرت بالإسلام - على الإدارة والقيادة العثمانية، فدخلت تركيا الحرب بعد ثلاثة شهور تقريباً من نشوبها في عام 1914، فكانت هذه البداية لدى العرب للتفكير في مستقبلهم، والتخطيط له على ضوء الإحتمالات القادمة، وجميعها ستكون سيئة ووبالاً على العرب إذا لم يتخذوا الخطوات المناسبة منذ تلك اللحظات.
    تدهورت الأوضاع في البلاد العربية في ظل الحكم التركي وبخاصة في أواخر القرن الثامن عشر بسبب تحكم العديد من العناصر غير العربية، وقد أثرّ هذا على العرب، لذا يعتبر القرن التاسع عشر بداية نهضة عربية جديدة، وظهرت هناك حركات عربية تنادي باستعادة الأمة لتاريخها المجيد ومكانتها اللائقة بها، وتنامى الشعور بالهوية العربية والطموح بالإستقلال.
    نتيجةً لتنامي هذا الشعور وتعاظم المعارضة الفكرية لحكومة الإتحاد والترقي ، إتخذت هذه الحكومة قرارات هامة في عام 1914 من أهمها إقصاء الضباط العرب عن العاصمة إلى الولايات التركية البعيدة، وإعداد برنامج التتريك، وتطويق الحركة الإصلاحية المعارضة، وإبعاد الإصلاحيين العرب، كما قامت بتعزيز نفوذ جمعية الإتحاد والترقي.
    سبق قيام الثورة أحداث مهمة من أهمها سقوط الولايات العربية الواحدة تلو الأخرى في أيدي الاستعمار الأوروبي الجديد، وتم نفي الشريف الحسين بن علي عام 1893 إلى استانبول « النفي الذهبي»، وبعد حوالي خمسة عشر عاماً تمكن الشريف الحسين بن علي من الوصول إلى إمارة مكة ، وعاد إليها بعد موافقة السلطان عبد الحميد واستقبله العرب مهنئين وموالين.
    قبيل الحرب العالمية الأولى قامت تركيا بإعلان الجهاد المقدس ضد الحلفاء، وطلبت من الشريف الحسين بن علي أن يعلن ذلك، فاستجاب لطلبات الأتراك وأنه يؤيد الدعوة إلى الجهاد من كل قلبه، لكنه اعتذر عن إعلان ذلك في ظل الظروف التي كانت قائمة.
    كانت تركيا تبغي من وراء دعوتها للجهاد إضرام النار في العالم العربي وتهييجه، وقد أثارت أعذار الشريف الحسين غضب الأتراك، رغم أنها مفحمة، مما أدى إلى تفكيرهم في عزله على أن يخلفه أمير لمكة يكون أسلس قيادةً منه، وصدرت الأوامر إلى « وهيب بك» الوالي التركي في الحجاز ليمهد السبيل سراً لاعتقاله دون إثارة القبائل، وفي الوقت نفسه وجهت إليه دعوة تفيض بالرقة لزيارة دمشق لكي يتباحث مع جمال باشا.

    الاستعدادات للثورة
    في تلك الفترة أخذ الشريف الحسين بن علي يبحث عن مصلحة الأمة العربية وأين تكمن، وازداد ضغط الأتراك عليه ، ولكن المحادثات بينه وبين بريطانيا بدأت، حيث إن بريطانيا كانت تبحث عن حليف لها في المنطقة والشريف الحسين يبحث عن مصالح أُمته العربية واستقلال الوطن العربي، وبعد محادثات طويلة ( محادثات الحسين - مكماهون) واستمزاج رأي أحرار العرب في دمشق، والاتفاق على ميثاق دمشق الذي تمت الموافقة فيه على الوقوف إلى جانب الحلفاء مقابل قيام الدولة العربية المستقلة وفق حدود واضحة وافقت عليها بريطانيا عبر محادثات الحسين - مكماهون .جرى اجتماع في القاهرة بين اللورد كتشنر والأمير عبدالله بن الحسين الذي كان في زيارة للخديوي هناك، وأوضح اللورد كتشنر بأن حكومة صاحب الجلالة البريطانية مستعدة لتقديم أي عون ومساعدة للشريف الحسين في أي حركة عربية بقيادته يُقصد بها الاستقلال وتكوين الدولة العربية، فنقل الأمير عبدالله هذه الأفكار إلى والده، وجاءت متزامنة مع اتصالات الأمير فيصل بن الحسين مع الأحرار العرب في دمشق وبيروت الذين اجتمعوا في مؤتمر عرف باسم «مؤتمر دمشق» في عام 1915م الذي وضع ميثاق دمشق الشهير، الذي رسم حدود الدولة العربية، وأقر التوجه للشريف الحسين لتزعم الثورة وإعلان النهضة العربية بسبب مكانته التاريخية والدينية، وخدمته للأماكن المقدسة، ونسبه الشريف المتحدر من الرسول صلى الله عليه وسلم.
    نقل الأمير فيصل بن الحسين مقررات مؤتمر دمشق إلى والده، فأقرها، وبدأ على أساسها مراسلاته مع السير مكماهون المعتمد السامي البريطاني في القاهرة وبلغت الرسائل عشر رسائل، خمس في كل اتجاه، أكدت على نقاط ثلاث وهي:
    أ. الاستقلال التام للدولة العربية في الحدود المرسومة حسب ما جاء في المراسلات، وميثاق دمشق 1915م.
    ب. عدم استثناء أي أرض عربية من الحدود المرسومة باستثناء «عدن» المستعمرة البريطانية منذ عام 1939 والتي ستكون موضوع مفاوضات مستقبلية.
    جـ. التعاون العسكري الكامل وتقديم الأسلحة والمعونات للجيش العربي حتى يتمكن من أداء مهماته وواجباته.
    أخذ العرب يتهيأون ليوم الثورة العربية الكبرى بالاستعداد في تنظيم الجيش، والاتصال مع العشائر والمواطنين أينما كانوا، حتى كان يوم 6 أيار 1916م حين اقدمت السلطات التركية على إعدام مجموعتين من الأحرار العرب في كل من ساحة المرجة في دمشق وساحة الشهداء في بيروت، فهزت هذه الحادثة مشاعر العرب، وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكانت حافزاً للشريف الحسين بن علي ليبدأ العمل فوراً بإعلان الثورة على الأتراك، واستقبل الأمير فيصل خبر الإعدامات في دمشق، فصاح صيحته المشهورة (طاب الموت يا عرب) وأرسل إلى والده رسالة قصيرة قال فيها « أرسلوا الفرس الشقراء»، وكان هذا مصطلحاً سرياً يُعني بدء إعلان الثورة العربية الكبرى .

    انطلاق الثورة
    أطلق المغفور له الشريف الحسين بن علي رصاصة الثورة العربية الكبرى من شرفة منزله في مكة المكرمة في التاسع من شعبان 1334هـ الموافق 10 حزيران 1916م ايذاناً بقيام الثورة وبدء العمليات العسكرية لقوات الثورة العربية الكبرى، وكانت الخطة الأولية أن تبدأ الثورة في بلاد الشام والحجاز معاً، وأن يحدث ذلك مع نزول قوات الحلفاء إلى البر في موقع ما قرب الإسكندرونة لحصر الأتراك بين نارين، إلا أن الحلفاء لم يقوموا بذلك، وأصدر الشريف الحسين في 26 حزيران 1916م المنشور الأول بيّن فيه أسباب الثورة.
    • تشكلت جيوش عربية ثلاثة هي :
    أ. الجيش الشمالي بقيادة الأمير فيصل بن الحسين.
    ب. الجيش الجنوبي بقيادة الأمير علي بن الحسين.
    جـ. الجيش الشرقي بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين.
    تسمّت الجيوش بهذه الأسماء وفقاً لاتجاه عملياتها العسكرية، وقد بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية استهدفت :
    أ. القلاع والحصون التي تتواجد فيها القوات التركية.
    ب. التوجه نحو قلعة أجياد كأكبر معقل للقوات التركية في مكة واحتلالها وتحويلها إلى مدرسة حربية.
    جـ. التركيز على خط سكة الحديد لأسباب أهمها:
    - إن معظم القوات التركية منذ عام 1914م قد تركزت حول سكة الحديد ومحطاتها لضمان الإمدادات ولسهولة الحركة.
    - إن سكة الحديد هي عصب المواصلات الرئيس في نقل الأسلحة والذخائر والجنود حينها.
    - إن مجتمعات عربية عديدة قد نمت وتطورت حول سكة الحديد، فنشأت مدن متكاملة مثل المفرق والجيزة والقطرانة والحسا ومعان والمدورة بفضل محطات سكة الحديد والخدمات المتبادلة بين السكان والأتراك.
    - كان لا بد من التواصل مع السكان المحليين في هذه المحطات لضمان تأييدهم للثورة أو على الأقل تحييدهم.
    - سكة الحديد تشكل معلماً استراتيجياً في الأرض الأردنية وإن السيطرة عليها تعني السيطرة على الأرض .

    أهداف الثورة
    منذ لحظة بدء عمل الثورة العربية الكبرى، كان الهدف هو تحرير الأرض والإنسان، وتحقيق الدولة العربية المستقلة، وإعادة السيادة العربية واحياء القومية العربية الأصيلة.
    آمن العرب بهذه الأهداف، وعملوا من أجل تحقيقها وكان هذا هو جوهر أهداف الثورة العربية الكبرى، و كان من الأهداف الاستراتيجية التي تحققت:
    أ. تكوين الحكومة العربية.
    ب. تشكيل مجلس الشورى العربي الأول.
    جـ. إبراز الحق العربي وتأكيده من خلال الحضور العالمي. يضاف إلى ذلك النجاح التكتيكي الذي تمثل فيما يأتي:-
    - نجحت الثورة العربية الكبرى في الدخول إلى العقبة واحتلالها يوم 6 تموز 1917م، وشكّل ذلك تحولاً في مسار الثورة العربية الكبرى.
    - تمكنت من هزيمة القوات التركية في معركة قوية في الطفيلة يوم 25 كانون ثاني 1918م.
    - أحكمت الحصار حول معان وحالت دون اشتراك قوات كبيرة تركية في الحرب العالمية الأولى في ميدان الشمال وفلسطين.
    - ساعدت في الزحف نحو الأزرق والتخطيط لإحتلال دمشق، ودخولها يوم 2 تشرين ثاني1918م، وإعلان الدولة العربية الأولى فيها بقيادة الأمير فيصل بن الحسين الذي سار في الخطوات الدستورية الكاملة لإعلان المملكة العربية السورية، وقد تم ذلك يوم 8 آذار 1920م. فارتفع العلم العربي الأول فوق دمشق ولأول مرة منذ أكثر من أربعة قرون في ساحة المرجة ذات المكان الذي تم فيه إعدام أحرار العرب.
    - إن الثورة العربية الكبرى هي مجموعة الأهداف الاستراتيجية التي تتعلق بالهوية العربية والسيادة والقومية العربية ، وهي مجموعة المراسلات التي ترقى إلى مستوى المعاهدات الدولية لإقرار الحقوق العربية، وتوضيح حدود الدولة، وهي مجموعة القوانين والأنظمة والتعليمات، وهي الهيكل الإداري والتنظيمي للدولة الذي يُظهر العرب كأمة ذات حضارة عريقة وخبرة ومؤسسية، وهي مجموعة الانتصارات والنجاحات في الميدان العسكري أو في حشد العرب وتأييدهم لأهداف الثورة .
    - إن الثورة العربية هي الرسالة التي نحملها في الأردن اليوم ، وندافع عن مبادئها لأنها عربية أصيلة نقية بقيادة هاشمية طاهرة من آل البيت الأطهار الذين آمن الإنسان الأردني والعربي بقيادتهم ووطنيتهم وعروبتهم الصحيحة لما يشكلونه من أمل تتطلع إليه الأمة عامةً، والأردنيون بشكل خاص، ليكون الأردن أولاً برؤى «كلنا الأردن» رديفاً وسنداً لأمته العربية .

    معارك الثورة في الحجاز
    بعد أن بدأت الثورة العربية الكبرى والتف الكثير من أبناء القبائل العربية حول الشريف الحسين بن علي مؤيدين لخطوته، نفذت قوات الثورة العمليات الآتية:
    أ. الهجوم على جدة ومكة المكرمة. وكان ذلك يوم السبت 9 شعبان 1334هـ الموافق 10 حزيران 1916 وهو يوم قيام الثورة، حيث تمت مهاجمة الفرقة (22) التي ترابط في الحجاز وتتألف من الكتائب (128، 129، 130)، وكان مجموع القوات التركية يزيد على(000ر12) إثني عشر ألف رجل مسلحين بالمدافع والبنادق، في حين كانت قوات الثورة العربية تقدر بحوالي (000ر4) أربعة آلاف من رجال القبائل وأكثرهم من قبيلة حرب، وقد استسلمت أول حامية تركية للعرب وهي حامية جدة يوم 16 حزيران 1916 وبعدها المواقع التركية على طريق مكة – جدة.
    ب. القتال في مكة . بدأ يوم 10 حزيران 1916 حيث حوصرت دار الحكومة (الحميدية) ومركز (باش قرقول) وقلعة أجياد وثكنة جرول، وقامت قوات الثورة بقطع أسلاك الهاتف مع جدة والطائف وعزل المنطقة وسقطت قلعة أجياد ثم ثكنة جرول ثم بقية المناطق.
    جـ. حصار الطائف. كانت قوات الثورة بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين والتي تحركت لمهاجمة الفرقة التركية النظامية المرابطة هناك، وكان هذا أهم واجب عسكري، وتم الهجوم على الطائف بعد منتصف الليل في 11 شعبان 1334 هـ الموافق 12 حزيران 1916، وتم الهجوم من الجهة الشمالية، وكان سلاح القوات العربية البنادق والسيوف والحراب بينما كانت القوات التركية تمتلك المدافع، وقد استمر الموقف متوازناً بين قوات الطرفين إلى أن زودت القوات العربية بأربعة مدافع جبلية فرجحت الكفة لصالح القوات العربية، وبعد معارك متعددة سقطت الطائف في 22 أيلول 1916، وخلال الفترة من حزيران إلى أيلول 1916 سقطت « الليث» في 23 حزيران و»القنفذة» في 8 تموز، و»ينبع» في 27 تموز و»بلح» فـي 1 آب، وبذلك أصبحت المدن الرئيسة في الحجاز تحت سلطة الشريف الحسين بن علي.
    د. القتال على الجبهة الشمالية (المدينة المنورة). كان وضع قوات الثورة على هذه الجبهة حرجاً، حيث بادر الأميران علي وفيصل مع من حولهما من رجال القبائل بقطع خط سكة الحديد ونزع كميات من القضبان على مسافة (.2)كم، وحاول الأمير علي فرض حصار على المدينة المنورة، ومنع وصول المياه إليها، وفي 8 حزيران 1916 هاجما محطة المحيط، ولكن محاولة الاستيلاء عليها لم تنجح، وخرج فخري باشا لمصادمتهما واشتبك مع القوات العربية يوم 3 آب ولكنه إرتد وأُصيبت قواته بخسائر كبيرة، وفي 19 آب عاود الكرة ضد قوات الأمير فيصل ودارت معركة دامية انتهت بارتداد الأتراك وأسر العرب عدداً من الجنود الأتراك .
    هـ. استئناف القتال. تم استئناف القتال بمهاجمة المدينة المنورة بواسطة الجيش الشرقي الذي يقوده الأمير عبدالله، الأمر الذي أرغم القائد التركي على إعادة النظر في خططه وينكفئ بقواته نحو المدينة، حيث استخدم الأمير عبدالله استراتيجية التقرب غير المباشر، وهذا الأمر أتاح تحرر جيشي الأميرين علي وفيصل اللذين كانا تحت الضغط التركي حيث تقدمت القوات العربية (الجيش الشرقي)، ونزل الأمير عبدالله بوادي العيص في ربيعان، وهاجمت قواته الخط الحديدي ليل نهار، حتى تحررت القوات العربية مع الأميرين علي وفيصل، ثم توجه الأمير فيصل عن طريق الساحل إلى «الوجه» فاستولى على «أملج» وتم قصف «الوجه» بواسطة الأسطول البريطاني، وتمكن الأمير فيصل بعدها من دخول «الوجه» وبذلك يكون الموقف العسكري قد تحول في مطلع سنة 1917 لصالح العرب، وأصبحت القوات التركية ضمن دائرة حصار واسعة تتركز حول المدينة المنورة وحول سكة الحديد وتألفت القوات العربية من ثلاثة جيوش هي:
    - الجيش الجنوبي بقيادة الأمير علي ومركزه رابغ.
    - الجيش الشمالي بقيادة الأمير فيصل ومركزه ينبع.
    - الجيش الشرقي بقيادة الأمير عبدالله ومركزه وادي العيص.
    وبلغ مجموع قوات الثورة العربية الكبرى ما بين (25 – 30) ألف مقاتل بينهم حوالي الألفين من الجنود النظاميين.
    و. حصار المدينة. بعد استكمال أسباب حصار المدينة تحركت القوى الهاشمية من رابغ بقيادة الأمير علي وقصدوا قوات الترك في بئر درويش وقاتلوهم واستمر القتال ثلاثة أيام ظفر فيها الجيش العربي الهاشمي ببئر درويش ومجزان، وتراجع فخري باشا إلى «آبار علي» وكان مجموع القوات التركية(000ر14) أربعة عشر ألف جندي في المدينة.
    ز. بعد دخول الأمير فيصل الوجه، سقطت كل من (ثغرضيا والمويلح) وأصبح شاطئ الحجاز خالياً من القواعد التركية، حيث تم في هذه الحالة تعطيل ثلاث فرق تركية، لكن فخري باشا بقي يدافع عن المدينة، وقد تأخر تحرير المدينة إلى ما بعد تحرير بلاد الشام، حيث لم يقدم الدعم والتعزيز اللازمان لقوات الثورة العربية الكبرى، وذلك لأسباب ساهمت بريطانيا وفرنسا في ايجادها.
    ح. بعد توقيع الهدنة مع الأتراك، بعث الشريف الحسين بن علي برسائل إلى فخري باشا يحثه على الاستسلام إلا أنه رفض، وبعد ذلك حينما يئس فخري باشا من العناد والمكابرة استسلم إلى الأميرين علي وعبدالله.

    المسارات العسكرية لجيوش
    الثورة العربية في الأردن
    نفذّت جيوش الثورة العربية الكبرى عمليات عسكرية ذات مستويات مختلفة في منطقة العمليات على الأرض الأردنية في الفترة من الأول من تموز عام 1917م وحتى نهاية شهر ايلول 1918م، وتحركت قوات الثورة العربية بطريقة تعبوية تتفق وطبيعة تسليحها ومنطقة العمليات والأهداف التي تسعى لتحقيقها، وشملت عملياتها كامل الأرض الأردنية تقريباً، وتحركت هذه الجيوش وفق خطط محكمة، وبرؤية عسكرية دقيقة اتسمت بما يأتي :
    أ. التركيز على المناطق الحيوية المؤثرة لاحتلالها للتأثير على قوة الجيش الآخر وحرمانه من حرية الحركة والتنقل .
    ب. السرعة في التنفيذ مع المباغتة وسرعة الانسحاب من الموقع .
    جـ. اعتماد خطوط المواصلات القريبة بين القوات العربية حتى لا تنقطع أوصال هذه القوات وبالتالي يسهل حصارها واضعافها .
    د. استخدام القوات المختلطة في الهجوم بنجاح/ وتنسيق أعمالها/ خاصة وإن قوات الثورة العربية قد تشكلت في معظمها من القوات النظامية والقوات غير النظامية إضافة لقوات الفرسان والمشاة.
    عند دراسة منطقة العمليات فوق الأرض الأردنية فإننا نجد أن القوات العربية قد تحركت ضمن عشرين مساراً، نضيف إليها مسار خط مستقل هو مسار خط سكة الحديد وجميعها تداخلت فيما بينها ، وقد تم تحديد هذه المسارات وفقاً للمعايير الآتية:
    أ. اتجاه حركة قوات الثورة العربية ، والطريق التي تسلكها نحو هدفها...
    ب. تجميع أهداف القوة العسكرية الواحدة في خط مسار واحد بغض النظر عن الوقت الذي استغرقته تلك القوة في تنفيذها لعملياتها، ونلاحظ في مسارات جيش الثورة العربية أنها تستهدف كافة المناطق التي تتواجد فيها القوات العسكرية، وهي إما أن تكون في القلاع والحصون التي تشكل نقاط ضبط وسيطرة على الطرق الرئيسة والمداخل الجبلية أو غيرها – أو تلك المعسكرات التي غالباً ما تكون حول مصدر مياه، أو يكون الهدف موجها نحو التجمعات السكانية خاصة وأن القوات التركية كانت تحتاج إلى السكان المحليين للحصول على المواد التموينية وبعض الأيدي العاملة، وكذلك كانت تعتمد على بعض السكان كمصادر معلومات لها ، وكانت قوات الثورة العربية تدرك هذه الأهداف وتتوجه إليها ليس فقط لحرمان قوات الخصم من الفوائد المتوقعة لها، وإنما لاستمالة هذه التجمعات وشرح أهداف الثورة وتجنيد القادرين للعمل في صفوف الثورة العربية، ونلاحظ فعلاً أن قوات الثورة العربية كانت بازدياد مضطرد خلال فترة العمليات العسكرية .
    المسارات العشرون شكلت شبكة من العمليات العسكرية فوق الأرض الأردنية، وحين نرصدها وندرسها فإنما نهدف إلى التعريف بحجم عمليات الثورة العربية التي تصل إلى مستوى العمليات العسكرية النظامية الكاملة وكذلك التعريف بقيمة الأرض الأردنية والمسرح الأردني الذي كان حاسماً في الحرب بمجملها، تجدر الإشارة إلى أن الأرض الأردنية مثلما هي أرض تاريخ وحضارة فيها كل أشكال السياحة المعروفة من سياحة ثقافية وعلاجية ودينية فإنها أيضاً ذات سياحة تاريخية من نوع آخر يتعلق بالسياحة العسكرية أو سياحة الثورة العربية الكبرى؛ التي تحتاج منا التعريف بها وفاءً لأولئك الرجال الذي بعثوا في الأمة العربية روح النهضة والعزم والذين صنعوا الاستقلال وأرسوا خطوات المستقبل الأفضل.
    يمكن رصد مسارات الثورة العربية الكبرى في أرض الأردن وكما يأتي :
    أ. المسار الأول: باير – الجفر – غدير الحاج – أبو اللسن – رأس النقب – القويرة – خربة الخالدي – كثارة – العقبة.
    ب. المسار الثاني: العقبة – وادي اليتم – القويرة (معسكر الأردن) – معان
    جـ. المسار الثالث: القويرة – الطفيلة .
    د. المسار الرابع: الطفيلة – العيص – حد الدقيق – رجم كركا – خربة نوخة – مجادل.
    هـ. المسار الخامس : جرف الدراويش – بئر التوانة – خربة عابور – وادي الحرير – السلاسل – العيص – الطفيلة.
    و. المسار السادس: معسكر الأردن (القويرة) – جرف الدراويش.
    ز. المسار السابع: معسكر الأردن (القويرة) – أبو اللسن – وادي موسى.
    حـ. المسار الثامن: الطفيلة – مؤتة – غور المزرعة.
    ط. المسار التاسع: القويرة – رم – الديسي والطويسة – منيشير.
    ك. المسار العاشر: العقبة – تل المقص – وادي عربة – الضحل – غور الصافي – القلعة التركية (المشنقة) – غور المزرعة.
    ل. المسار الحادي عشر: معان.
    م. المسار الثاني عشر : معان – المدورة.
    ن. المسار الثالث عشر : معان – الجردونة – الكوبانية الحمراء- عنيزة.
    س. المسار الرابع عشر: عنيزة – خربة الدوشك – سهل الفجيج – الشوبك – راس الحديد – حوالة.
    عـ. المسار الخامس عشر: معان – بسطة – مريغة – دلاغة.
    ف. المسار السادس عشر: معان – وادي موسى.
    ص. المسار السابع عشر : الحسا – الفريفرة.
    ق. المسار الثامن عشر: عمان – السلط – نهر الأردن.
    ر. المسار التاسع عشر: معان – القطرانة – الجيزة.
    ي. المسار العشرون : باير – قصر الطوبة – الأزرق .

    تحرير بلاد الشام
    استقبل الأمير فيصل في مقره في «الوجه» عدداً من شيوخ القبائل أبرزهم عودة أبو تايه، وتم تجنيد أكثر من (500) من أبناء القبائل .
    جرت معارك الثورة في مسرح عمليات تألف من عدة مناطق عمليات في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وبخاصة في الأردن وسورية، وكان أهم خط مواصلات استراتيجي إبان الثورة العربية الكبرى هو الخط الحديدي الحجازي الذي يصل المدينة المنورة بدمشق فحلب ومن ثم الموصل وتركيا واوروبا.

    مراكز قيادة جيش الثورة
    في الأردن
    شكلت بعض المناطق على الأرض الأردنية مراكز قيادة تنطلق منها قوات الثورة العربية الكبرى وكما يأتي :
    أ. مركز القيادة الأول (العقبة). كانت الوجه على ساحل البحر الأحمر هي القيادة العسكرية المتقدمة التي تم فيها التخطيط لاحتلال العقبة وتم تجهيز الحملة العسكرية التي انطلقت يوم 17 ايار 1917م لتسير شمالاً إلى مدائن صالح ثم باير، وتبدأ عملها بإتجاه العقبة، والأردن هو ميدان عمليات جيش الثورة العربية الكبرى الشمالي بقيادة الأمير فيصل بن الحسين الذي انتقل من الوجه إلى العقبة بعد احتلالها واتخذ منها مركزاً لقيادته الأولى... وكانت العقبة نقطة تحول في تاريخ الثورة العربية الكبرى وذلك للأسباب الآتية:
    - إن العقبة هي نهاية خط التقسيم لاتفاقية سايكس بيكو في الجنوب، وإن احتلال العقبة يعني دخول العرب إلى منطقة نفوذ بريطانيا وفرنسا، مما جعل الحلفاء ينظرون إلى هذا الأمر على أنه تعدٍ على الاتفاقية وتطلب الأمر إعادة النظر في كيفية التعامل .
    - العقبة ذات قيمة استراتيجية فهي مركز اتصال بين سيناء والحجاز وجنوب الأردن ومنفذ بحري هام، وتنتهي إليها الطرق والمنافذ البرية .
    - للعقبة قيمة تاريخية منذ عهد الأنباط والرومان والفاطميين والأمويين والعباسيين، وكذلك في عهد المماليك والعثمانيين، وهي مركز إدارة وحكم عبر التاريخ، وكانت خلال فترة الحكم العثماني مركزاً ادارياً هاماً.
    - تبدأ من العقبة طريق البر بإتجاه وادي عربة، وطريق وادي اليتم، والمنافذ الشرقية التي يمكن الوصول من خلالها إلى المدورة.
    - اتخذ العرب العقبة كمركز قيادة أول لسهولة الاتصال مع قيادة الحلفاء في مصر وكبداية للانطلاق شمالاً نحو معان والطفيلة وجرف الدراويش وغيرها .
    - بقيت العقبة مركز قيادة للثورة العربية لفترة وصلت إلى ثلاثة أشهر، حيث غادرتها القوات العربية مع نهاية أيلول 1917م لتتجه إلى معسكر الأردن في القويرة الذي يبعد حوالي (75) كم شمال العقبة.
    ب. مركز القيادة الثاني (القويرة). وهو المركز الثاني لقيادة القوات العربية وفيه تم وضع الخطط الكاملة للزحف شمالاً وغرباً لتحرير الأرض العربية .
    جـ. مركز القيادة الثالث «تلول السمنات». تلول السمنات أو تلول سمنه تقع إلى الغرب من معان، واتخذتها القوات العربية كمركز قيادة لإدارة العمليات ضد موقع معان ومحطة سكة الحديد الذي استغرق وقتاً طويلاً من الحصار .
    د. مركز القيادة الرابع «أبو اللسن». ما يميز أبو اللسن هو أن التخطيط للتوجه شمالاً قد تم فيه، خاصة بعد عقد المؤتمر المعروف بإسم مؤتمر «أبو اللسن» العسكري والذي تقرر فيه توسيع ميدان العمليات وإعادة تنظيم الجيوش العربية بعد زيادة أعدادها.
    هـ. مركز القيادة الخامس . «الطاحونة والفقي» وهما منطقتان تقعان إلى الغرب من محطة الجردون، أو هي (أبي الجردان) اتخذ الأمير فيصل هذه المنطقة كمركز قيادة لعملياته العسكرية باتجاه محطة الجردون، ونحو منطقة عنيزة شمالاً ومنها تمت إدارة العمليات الاستطلاعية والاستكشافية حول معان .
    و. مركز القيادة السادس «أوهيدة». أواهد هو يوم الاثنين عند العرب قديماً، وأما أوهيدة فهي الحفرة أو الأرض المنخفضة، وينطبق ذلك على أوهيدة المنطقة التي تقع إلى الغرب من معان حوالي (17) كم، وترتفع حوالي (1325) متراً عن سطح البحر، وتكاد أوهيدة أن تكون في القلب الذي يتوسط غرب معان، وهي الأقرب وفيها مصدر مياه غزير ومراعٍ طبيعية ذات أهمية رعوية للحيوانات المختلفة، إضافة إلى توفير الحماية الطبيعية من الجبال المحيطة بها من هنا كانت موضع اهتمام للقوات العسكرية في المنطقة وكانت قيادة حربية وإدارية وسياسية لها.
    ز. مركز القيادة السابع «الأزرق». آخر مراكز القيادة فوق الأرض الأردنية، وفيها وضعت الخطة النهائية للتقدم شمالاً نحو دمشق، وكان التنفيذ يوم 29 أيلول 1918م حيث تحركت القوات العربية إلى درعا واتجهت شمالا لتدخل دمشق يوم 1 تشـرين الأول 1918م ... لتبدأ مرحلة الدولة العربية الكاملة.
    وبعد أن تكاملت القوات العربية في الأزرق اختيرت كمركز قيادة لبعدها عن تواجد القوات التركية وكمنطقة خلفية آمنة / وهي الطريق الأقصر إلى دمشق عبر خط الصحراء، ووصل إليها العرب من كل الأنحاء بسهولة ويسر، وحققت الأزرق أهدافاً استراتيجية في ميدان الحرب، فكان تواجد القوات العربية فيها قد أفاد في إغلاق المنطقة الداخلية أمام تحرك القوات التركية وقدَّم الحماية للجبهة الجنوبية الممتدة من الأزرق إلى درعا وحتى بحيرة طبريا .
    في نهاية عام 1918م أقام الأمير الهاشمي فيصل بن الحسين حكومةً مستقلةً في دمشق ، كما طلب في مؤتمر باريس للسلام عام 1919م الاستقلال إلا أن طلبه قوبل بالرفض من قبل القوى الاستعمارية، وفي عام 1920م تولى الأمير فيصل العرش في سوريا وأخوه الأمير عبدالله منح الحكم في العراق من قبل الممثلين العراقيين ولكن الحكومة البريطانية تجاهلت رغبة وإرادة العراقيين وأصدرت عصبة الأمم المتحدة قرار الانتداب لفرنسا على سوريا ولبنان وبريطانيا على الأردن وفلسطين والعراق.
    في تشرين الأول 1920م قاد الأمير عبدالله بن الحسين القوات من الحجاز لاستعادة عرش أخيه في مملكة سوريا لكن الانتداب الفرنسي كان قد فُرض على سوريا، وأُجبر الأمير عبدالله على تأخير أهدافه، وركّز جهوده على إنشاء حكومة في عمان .

    معارك الثورة
    في الأردن وسورية الطبيعية
    كان للعقبة ومعان والمدينة المنورة ومكة المكرمة ودمشق دور كبير في الأعمال الحربية التي وقعت في الجزيرة العربية وبلاد الشام كما شكلت درعا والطفيلة وعمان ومعان مدناً استراتيجية مهمة بالنسبة لعمليات الثورة العربية الكبرى وقد جرت المعارك الآتية :
    أ. معركة ابو اللسن. يوم 2 تموز 1917م وأسفرت عن مقتل(300) جندي من الأتراك ووقوع (160) أسيراً في أيدي العرب.
    ب. الاستيلاء على العقبة. يوم 6 تموز 1917 وقتل حوالي (600) جندي من الأتراك وتم أسر (780) عسكرياً بينهم (35) ضابطاً من الجيش التركي، وكانت خسائر القوات العربية شهيدين وعدداً من الجرحى.
    جـ. معركة (دلاغة). في أيلول 1917م،وفي أواخر شهر أيلول تم الاستيلاء على (الشوبك).
    د. معركة (وادي موسى). في 21 تشرين الأول 1917م، وكان يقود الحملة التركية جمال باشا، وبعد معركة يوم كامل اضطر إلى الانسحاب بعـد خسارة (200) رجل بين قتيل وجريح وأسير فيما بلغت خسائر قوات الثورة (40) رجلاً ما بين شهيد وجريح.
    هـ. في أواخر تشرين الثاني 1917م جرت معركة قرب (القويرة). انتهت بارتداد الأتراك إلى الوراء، وتم إجلاء الأتراك عن منطقة «أوهيدة».
    و. معركة الطفيلة ومعان. وجرت خلالها المعارك الآتية:
    - معركة جرف الدراويش. حيث تم الاستيلاء على محطة (جرف الدراويش) يوم 12 كانون الثاني 1918م بعد معركة حامية سقط فيها (80) قتيلاً من الأتراك و (200) أسير تمت المحافظة عليهم بتوجيهات من الأمير فيصل.
    - استسلمت حامية (الطفيلة). يوم 15 كانون الثاني 1918م، وفي 25 كانون الثاني حاول الأتراك استعادة (الطفيلة) وأرسلوا لواءً من الفرقة (48) مؤلفاً من ثلاث كتائب وجرت معركة يوم 25 كانون الثاني انتصرت فيها القوات العربية وقتل قائد الفرقة التركية حامد فخري.
    - تعطيل حركة النقل عبر البحر الميت وإغراق الزوارق التركية يوم 28 كانون الثاني 1918م.
    -( استعادة الطفيلة. تمكن الأتراك من استعادة الطفيلة وبدأوا بالزحف نحو الشوبك في أول آذار 1918م، لكن الضغط تزايد على مواقع الأتراك قرب نهر الأردن فانسحبت قواتهم ، وقامت قوات من الجيش الشمالي لقوات الثورة باستعادة الطفيلة مرة أخرى يوم 18 آذار( 1918م ) .
    - الهجوم على (معان). مع فجر يوم 11 نيسان 1918م هاجمت القوات العربية غدير الحج واحتلتها ودمرت ( 1000 ) قضيب من خط سكة الحديد ، وأسرت (27) جندياً من القوات التركية ، وفي 13 نيسان هاجمت القوات العربية محطة الجرذون ودمرت (3000) قضيب من سكة الحديد، وأسرت (200) رجل من الأتراك ، وفي 13 نيسان هاجمت القوات العربية تلول السمنات التي تسيطر على معان من الجنوب الغربي واحتلتها وأخذت (35) أسيراً من القوات التركية ، بعد ذلك شنت القوات العربية الهجوم النهائي يوم 17 نيسان وتم احتلال محطة معان إلا أنه وخلال المعركة ودون سبب واضح أوقف الكابتن (بيساني ) الرمي وسحب سرية المدفعية من العمل وعاد إلى المعسكر مما سهل على القوات التركية شن هجوم معاكس لاستعادة محطة معان حيث تراجعت القوات العربية إلى تلول السمنات .
    ز. في 17 أيلول 1918م بدأت القوات العربية بتخريب سكة الحديد في محطة (درعا)، حيث كان الجيش الشمالي يعتبر بمثابة جناح أيمن لجيش الجنرال اللنبي.
    ح. في 30 أيلول 1918م انتهى الحكم التركي في دمشق وفي عصر ذلك اليوم رفع العلم العربي على سارية في ساحة المرجة وهي ذات الساحة التي عُلِّق أحرار العرب فيها على أعواد المشانق قبل سنتين ونصف من ذلك الوقت، وكان ذلك العلم هو علم الثورة العربية الكبرى بألوانه المتوازية الأسود والأخضر والأبيض، ويشمل الألوان الثلاثة مثلث ذو لون أحمر عنابي.
    ط. وعند الساعة السادسة من اليوم الأول من تشرين الأول 1918م دخلت قوات الثورة العربية الكبرى دمشق حيث وصل الشريف ناصر ونوري الشعلان لتسلم إدارة المدينة بعد أن تحررت من الأتراك وأعلنت ترحابها الحار بالقوات العربية بقيادة الشريف ناصر بن علي .
    ي. في 3 تشرين الأول وصل الأمير فيصل القائد الأعلى لعمليات الشمال إلى خارج مدينة دمشق ووضعت سيارة تحت تصرفه ولكنه فضل الدخول ممتطياً جواده يواكبه حوالي (1500) شخص.
    ك. معركة ميسلون . بعد دخول الأمير فيصل إلى دمشق وجّه الجنرال الفرنسي غورو إنذاراً للأمير فيصل والجيش العربي الذي دخل دمشق بضرورة تسليم السكك الحديدية للسلطة الفرنسية، وفض الجيش العربي، وقبول تداول ورق النقد الفرنسي، وتقدم الجنرال غورو بحجة تأخر رد الأمير فيصل على إنذاره، وتجمع الجيش العربي والوطنيون السوريون لنصرة الأمير والدفاع عن البلاد حيث سارع الشباب والشيوخ إلى ساحة القتال في ميسلون ، وكان الجيش العربي يفتقر إلى الدبابات والطائرات والتجهيزات الثقيلة واشتبك مع القوات الفرنسية صباح يوم 24 تموز 1920م بقيادة يوسف العظمة في معركة غير متكافئة اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة، ورغم استبسال المجاهدين في الدفاع عن دمشق إلا أن القوات الفرنسية استطاعت هزيمة القوات العربية، وأُستشهد القائد يوسف العظمة والكثير من رجال الجيش العربي والوطنيين السوريين
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862

    جزاك الله تعالى خير الجزاء على جهدك

    بارك الله تعالى فيك

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Oct 2008
    الدولة
    jordan land
    العمر
    34
    المشاركات
    21,612
    معدل تقييم المستوى
    21474874
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] الف شكر للجهود
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

  4. #4
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله محمود مشاهدة المشاركة

    جزاك الله تعالى خير الجزاء على جهدك

    بارك الله تعالى فيك
    [IMG]http://*********/upfiles/gif_files/IhL43025.gif[/IMG]
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just smile مشاهدة المشاركة
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] الف شكر للجهود
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

    وثيقة هامة من وثائق الثورة العربية الكبرى

    جهد مشكور وتسلسل للاحداث واضح ومفهوم

    بارك الله بجهدك الطيب

    تحياتي اخي محمد الدراوشه


  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Feb 2013
    الدولة
    بدوَر للــفرح مرســى
    المشاركات
    295
    معدل تقييم المستوى
    4294982

    رد: الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

    للأسف نحآول نوهم أنفسنا...
    .......
    عالعموم بورك فيك عالنقل

  8. #8
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064

    رد: الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد مشاهدة المشاركة
    وثيقة هامة من وثائق الثورة العربية الكبرى

    جهد مشكور وتسلسل للاحداث واضح ومفهوم

    بارك الله بجهدك الطيب

    تحياتي اخي محمد الدراوشه

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  9. #9
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064

    رد: الثورة العربية الكبرى.. استقلال أمة وتكريس نهضة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة back to life مشاهدة المشاركة
    للأسف نحآول نوهم أنفسنا...
    .......
    عالعموم بورك فيك عالنقل
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. الصين: اتهام قرد مجهول بـ"اغتيال" أحد أكبر المليارديرات 06-05-2016
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-05-2016, 05:55 PM
  2. حي العدلية ومنطقة العبدلي.. تاريخ يحكي عمان الأربعاء 2015-04-15
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-04-2015, 04:28 PM
  3. سؤال يخالف سؤال
    بواسطة برق المغرب في المنتدى منتدى الالعاب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-07-2008, 09:24 PM
  4. يا قمر 11111111111111
    بواسطة عبدالله الخرابشة في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-07-2008, 06:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك