المواقف التي تنتهجا سورية يستجيب لها الشارع والرأي العام العربي والإسلامي"
أعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم يوم الجمعة أن الحصانة السورية على الأرض تزداد وتقوى, والحوار الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد والمشاريع الإصلاحية التي أعلن عنها تصل إلى نتائج ايجابية, مشيرا إلى أن المواقف السورية يستجيب لها الشارع والرأي العام العربي والإسلامي.
وقال السفير عبد الكريم, بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, إن" الإصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الأسد ورغم كل هذا الضجيج الاعلامي وكل محاولات تزوير الحقائق تصل إلى نتائج إيجابية على الأرض", مشيرا إلى أن "الالتفاف الشعبي الواسع حول القيادة السياسية هو رد على هذه الضغوط وعلى محاولة الاملاءات الخارجية خاصة بعد اقتراب موعد الانسحاب الأميركي من العراق الذي يشكل هزيمة لهذه السياسة ولهذه الرهانات ".
واتخذت القيادة السورية مؤخرا إجراءات وتدابير إصلاحية، حيث تم إعلان العفو أكثر من مرة وإنهاء حالة الطوارئ، وإلغاء محكمة أمن الدولة، وإصدار عدة مراسيم أبرزها قانون تعدد الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، وقانون التظاهر السلمي، إضافة إلى عدة لجان منها لجنة مكافحة الفساد وتشكيل هيئة الحوار الوطني، ولجنة تعديل الدستور، فضلا عن مشاريع تحسين المستوى المعيشي والمهني، وغيرها من الإصلاحات.
وأشار عبد الكريم إلى أن" النتائج مطمئنة وكبيرة و الحصانة السورية على الأرض تزداد وتقوى والحوار الذي دعا إليه الرئيس الأسد يلقى هذا الصدى الواسع والتجاوب الكبير ونلمس صداه الايجابي عبر الاندفاعة الشعبية الواسعة التي تكبر كل يوم في كل المدن السورية وأيضا في المغتربات السورية التي تؤكد ولاءها للوطن".
وذكرت مصادر إعلامية أن جهوداً بدأت في إطار التحضير لمؤتمر وطني سيعقد قريباً برئاسة الرئيس بشار الأسد، بهدف وضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد.
وعن المواقف التي تنتهجا سورية, أوضح عبد الكريم أن المواقف السورية يستجيب لها الشارع والرأي العام العربي والإسلامي وكل شرفاء العالم بقواه الحية والفاعلة والكبيرة في الصين وروسيا والهند والبرازيل وكل أميركا الجنوبية وإيران وهو نصير سورية وسياستها".
وأعلنت كل من الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين وروسيا مؤخرا ، في تصريحات لمسؤوليهم أنهم يرفضون التدخلات الخارجية في شؤون سورية، ويدعمون مسيرة الإصلاحات فيها، كما يعارضون إصدار قرار أممي بحقها، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد مؤخرا.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات