رحلة في النسيان
صدفة مجرد صدفة قابلتني
لم أكن أتوقع أن تكون أو يمكن لي أن أصادفها ..
وجدت فيها ما كنت أود أن يكون ..
فمنذ وقت أنا في عالم غير العالم ..
أصبحت أعيش فيه حلماً ما وددت أن أصحوا منه ..
ولا أدري ما يكون أو كيف سيكون ؟!
أيمكن أن تكون صدفة مجرد صدفة ؟!
أم أنه قدر قُدّر لي ؟
ومنذ ذلك الوقت أعتبرت أن :
رحلتي " في النسيان "قد بدأت ..
أين يمكن لها أن توصلني ؟
أيمكن أن تحط رحالي على بر الأمان والآمال ..
أم أنها تُبقيني وتجرني في الأعماق وسط دوامة
لا يمكن أن أخرج منها ؟؟
رحلة مجرد رحلة !! هل يُعقل ؟
كم أحب أن أكون صريحاً مع نفسي وغيري ،
أحب أن أنطلق بها ولا أعرف سبب ما يمنعني ،
أُحس وكأني مُقيّدٌ في قيدٍ لم أستطع أن أحله !!
وهناك ما يدفعني نحو الإنطلاق ..
وهناك أيضاً ما يهاتفني ويرغمني على البقاء ..
والآن .. وقد بدأت رحلتي ..
أيمكن أن أتخطى تلك الصعاب والعقبات ؟!
نظرات ، إبتسامات ، مخاوف ، قلق ، حرمان ، بهجة ،
سرور ، مصير .. !!!
مقومات لرحلة في عالم الخيال والأحلام إلى الآمال
والتطلعات !!! ..
صعبةٌ مثل هذه الحياة .. قويٌّ مَن يخوض غمارها ،
ويركب أمواجها ويصارع أسوارها !!
هي حياةٌ قد بدأت بنظرات غاصت في أعماق الوجدان ..
كوّنت شعوراً وسط تلك الغيوم ومن خلال نافذة
وسط الأسوار تطلعت وحملقت في آفاق الإحساس
حتى إرتسمت بسمةٌ وسط الأحزان والشرود ..
بسمة وبسمات رغم ما يعتليه من أشجان وحروق
وسط ظلمة وسط عتمة شعّ نورٌ خيّم في الأجواء ..
ومخاوف فردت شباكها .. من أن يكون كل هذا في الأحلام ..
لم أستطع أن أترجم ما قرأ ت وأحسست ..
قلق ساورني غمرني في أن يكون في السراب ،
تعبت وأتعبني القلق ،
خفت وأقلقني الخوف
فإني لا أريد أن يكون كل هذا في عالم النسيان ..
أن أُحرم من هذا الدفء الذي يحميني من برد الإحساس
أن أُحرم من هذه البهجة التي غمرتني وهذا الحب ..
وسعادة لا يمكن أن أصفها ..!
وإلى مصيرٍ مجهول العنوان نسير..!!!
سمير الأشجان
المفضلات