---- ادم و حواء ----
لأنني رجل ...
فإنك في نفسي تسكنين .
ولأنك أنثى ...
فإنك إلى نفسك ستعودين .
فالرجل والأنثى ...
نفس واحدة في كيانين .
هكذا خلقهما الله سبحانه منذ بدء التكوين .
فأنا منك............. و ................أنت مني .
كوني لي القلب .............أكن لك العينين .
كوني لي الحضن والرحم ............أكن لك الحارس الأمين .
كوني لي الأرض والبستان........... أكن لك السماء والنجم الذي به تهتدين .
لأنني رجل ......... و ............لأنك أنثى .
سنطوي معا بالحب كل صفحات الجهل وظلم السنين .
وسنتعانق من جديد لنعمر الأرض كما أمرنا الله ...
و نتوجه إلى الله بقلب واحد وبنفس واحدة...
ولن نكون بعد اليوم خصمين .
وسنعود لأدم الأب وحواء الأم ...
لنتلقى من الله كلمات التوبة ...
ونعترف أمام الله بذلنا وضعفنا وعجزنا وفقرنا ....
ونستغفر لذنبنا ونتوب ...
ونكون معا برحمة الله تعالى من الفائزين .
هذه كانت البداية فإن أعجبتكم
فسيكون لي كل يوم وقفة هنا
في حضرة / آدم وحواء / العاشقين
قالت أحبك في تلعثمها الخجول ...
كلمة ...
قد وأدتها الحضارات وآلت للذبول...
ولأنها كلمة محرمة عليّ كأنثى
أن أقول ...
وضعت أمامها كل الحواجز...
كي أمنعها... لقلبي وعقلي من الوصول !
وحتى حين كانت تتمرد ...متخطية كل الحواجز...
وتأمر لساني أن أقول ...
كنت دائما أخاطب لساني :
سأقطعك إن لفظتها كي لا تحاول أن تقول !!
لأنني أنثى ...
فقد حاصروني ...في كل مكان ... وفي كل زمان ...
وعلى جثماني قد دقوا الطبول !
لأنني أنثى ...
فقد حرّموا عليّ الحلال ... و أحلّوا لي الحرام ...
وقيدوني بالعقول !!
لأنني أنثى ...
فإنني متهمة من المهد .........إلى اللحد .
سواء قلت أم لم أقول !!!
الكل يهاجمني ...وعليّ أن ألعب دائماً دور المدافع ...
لكي أحظى بالقبول .
اليوم سأبدأ بثورتي ... وأعلن حريتي ...
محترمة كل الشرائع والقوانين والسنن والأصول .
متمردة على كل الأعراف والتقاليد التي توارثناها جهلاً عن كل مخبول .
نعم أحبك ...
أيها الرجل ...
و لك في قلبي كل العشق وكل القبول .
أبحث عنك في كل زمانٍ ...وكل مكانٍ ...
وحين أجدك حقيقةً أمامي ...
لن أستحيي أن أقول :
أحبك .........أحبك .........أحبك .
فأنت الفارس المنتظر ... والغد المأمول .
أحبك حباً ... حلالاً صرفاً ...منزه عن كل أشكال الدنايا ... والذيول .
فإنني مسلمة عربية ...حرة أبيّة ...
لا أقبل الحرام و لا أرضى الدنيّة ...
ولكنني فقط أقول وأعني ما أقول .
أحــــبــــــــك ...
شريكاً لحياتي ... وأباً لأولادي ...
والعمر بك وفيك ومعك ...حقاً يطول .
هكذا قالت لي في تلعثمها الخجول
هل تحبون أن تسمعوا جوابي لها
أم أن الشرح والبيان عليكم سيطول
سمعتهــــــــــــــــــــــــــــــــــا
بقلبي وعقلي ونفسي ...فأعجبني كثيراً ما كانت تقول
أيّ أنثـــــــــــــــــــــــــــــــــى
هي تلك التي تصرخ بصمت فتهزّ بصمتهاجدران العقول
أهي العذراء أم الخنساء أم العنقاء أم هي السيّدة البتول
و لا أخفيــــــــــــــــــــكم سراً
أنني قد أصبت أمامها بكل أشكال الضعف و العجزوالذهول
لأنني وجدت فيــــــــــــــــــــها
حواء الأم وحواء الأخت وحواء الصديقة وحواء الرفيقة ...
نعم حــــــــــــــــــواء بكل معانيها سواء قالت أم لم تقول
حواء التي تحتضن الرجولة بكل معانيها في دلالٍ وفي قبول
حواء التي تملك حقاً رحم الأم الذي ينجب الرجال الفحول
فالأم أمة و لا أمة لنا
ما لم نفهم معاني الرحم الأم والرحمة كما قالت وكما تقول
وأمام عطشي ودهشتي وما اعتراني من أشواق ومن ذهول
أخذت أستجمع بقايا رجولتي التي قد آلت منذ زمنٍ إلى الذبول
بعد أن جفّت كل ينابيع الحب والرحمة من الفروع و من الأصول
فوجدت رجولتي أشلاءً ممزقة
في بلاد الرافدين و في الأقصى...
وما تبقى قد صنع الغرب منها أزرق محلول
وأصبحت في حيرة من أمري وكل همّي أن أحظى فيك أيتها الطاهرة البتول
فهجرت هذا العالم
وكل ما فيه من أشكال الكذب والنفاق والخداع ................والإنحلال والميول
حتى قلمي خانني حينها ولم يعد قادراً على التعبير عن كل ما بخاطري يجول
أخذت أقرأ و أقرأ و أقرأ... لكل من كتب عن الحب والعشق الصادق الطاهر الخجول
فسموت بروحي وحلّقت
فوجدت أن العاشقين كل العاشقين :
أسرة واحدة ...عائلة واحدة ...دم واحد ...نبض واحد...
أسماؤهم شتى...
ولكن
كل الأسماء والألقاب ستفنى .
وسيبقى الحب والعشق سيّداً
يسنّ الشرائع والقوانين والأصول
فأنا قيس وأنا مجنون ليلى وأنا نذار.... وأنا الفارس المذهول
الكلمة قبل أن تولد ملك لقائلها نعم .
ولكن بعد أن تولد هي ملك لكل من في فضاء معانيها يجول
ولأن فضائي احتضن بحبك /العالم كل العالم /
فكل ما قال رجال الشعر والأدب لك ياسيّدتي أقـــــــــــــــول :
ساحبك
اعجبني ونقلته لكم
ارجــو ان يــنــــال اعجـــــابكم
المفضلات