الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
امتلكت منزلاً فاخراً في منطقة راقية بقطاع غزة وجيباً فارهاً لها وسيارة لزوجها ، وتعيش حياةً باذخة منذ فترة قصيرة قياساً بمستوى معيشتها البسيط قبل سنوات، إنه ثراء غير عادي حققته امرأة في غزة عن طريق الشعوذة.
لم تكن هذه المرأة الوحيدة التي تعمل بالشعوذة في قطاع غزة ، ولم تكن الوحيد أيضاً التي حققت ثروة كبيرة من وراء تلك المهنة "المحرمة والمجرمة" فهناك بضعة نساء ورجال اشتغلن مثلها، وحقق جزء منهم ما حققته ومنهم من لم يحقق ومنهم من زاد عنها.
المشعوذة وقعت في قبضة شرطة مباحث قطاع غزة في الساعات الأخيرة، وتبين أن وراءها الكثير من القصص والمآسي التي تركتها في بيوت كثيرة بالقطاع المحاصر.
وقال النقيب حسن السنداوي مدير قسم مباحث فرع "الرمال" بغزة، الشرطة ألقت القبض على عدد من المشعوذين, و تبين أن هؤلاء المشعوذين إما يعانون من اضطرابات نفسية أو شذوذ نفسي ينطلق من خلالها لمثل هذه الأعمال .
وأضاف السنداوي ، الشرطة تلقت العديد من الشكاوي بقيام امرأة بأعمال الدجل والشعوذة, حيث تم جمع المعلومات عنها فتبين أنها تمارس الشعوذة من خمسة عشر عاماً، وأنها تقوم بذلك بمساعدة من الجن وأنها تخاوي شيخ جني يدعى الشيخ محمد.
وأشار إلى أن حالة الثراء التي ظهرت عليها كانت واضحة حيث تمتلك منزل فاخر جدا وسيارة جيب لها ولزوجها، وعند إلقاء القبض عليها وجد في منزلها حبوب مخدرة وصور للفتيات التي يحضرن للعلاج لديها، وعددا من الطلاسم التي تستخدمها في الدجل.
وتابع النقيب السنداوي الحديث بأنه فور التحقيق مع المشعوذة المشهورة بـ"مهرمانة" ,قالت "تعرضت في سن العاشرة من عمري لضربة في رأسي وذهبت بي أمي إلى العديد من المشايخ لعلاجها، فلم يفلح معها شيء ، وبدأت في العمل بعد أن كبر سنها فكانت تقوم بفك المربوط وتيسير طرق الزواج والإنجاب والعمل وساعدها في ذلك سذاجة النساء وحاجتهن، فتقوم بأخذ اسم الأم وبيانات كاملة للشخص المراد علاجه ،وأيضا أثر للشخص المراد ربطه".
وعن الأجر الذي تتلقاه "مهرمانة" من وراء هذه الأعمال فقال السنداوي (تأخذ مهرمانة أجراً يتراوح مابين 500 شيكل ( الدينار نحو 5.5 شكل) إلى 2500 شيكل حسب نوعية العمل، حيث تقوم بجمع العهود السلمانية وتمزقها وتضعها في الأحجبة ،وقد تصيب هذه الأحجبة وقد تخطأ، ولحاجة النساء إليها تعود مرة أخرى ).
وسرد الضابط بعض القصص التي خدعت بأساليب مهرمانة حيث جاءت إحدى الفتيات إليها لعمل حجاب لها لكي تتزوج وفعلا قامت بتزويجها وعادت إليها مرة أخرى لكي تعمل لها عمل آخر لكي تجد لزوجها وظيفة فقامت بعمل حجاب لها وطلبت منها أن تضعه عند مجمع أبو خضرة وفعلا قامت المرأة بوضعه هناك ولم ينجح الأمر طبعا، فقد استغلتها لأجل أن تحصل على المزيد من المال.
وإحدى النساء حضرت إليها مرة هي وزوجها وابنها المريض لكي تعالجه لهم وقامت بعمل حجاب للطفل الذي توفى بعدها بأيام قليلة.
وأيضا حضر إلينا أحد الشباب يقدم شكواه ضدها حيث أفاد أنه خسر المال الكثير وأنها أفسدت عليه حياته الاجتماعية وتعرض للضرر النفسي جراء أحجبتها الملعونة.
وكانت فرق مكافحة التسول في الأردن ضبطت متسولة أمام احد المستشفيات الخاصة في العاصمة عمّان. واكتشفت بعد التحقيق معها، وجمع معلومات عنها، ان المتسولة تملك سيارة من نوع مرسيدس "كمبروسر" تقدر قيمتها بـ "28 ألف دولار".
المفضلات