كتب خير راغب ٢٨/ ١/ ٢٠١١
كشف تقرير حديث للمنظمة البحرية الدولية (imo) فى خليج عدن والصومال أن أعمال القرصنة البحرية بلغت ٥٠٠ حالة قرصنة وأكثر من ١٢٠٠ رهينة كلفت الاقتصاد العالمى حوالى ٥ مليارات دولار، وأشار التقرير إلى أن أعمال القرصنة باتت تهدد الملاحة البحرية، وفى مقدمتها قناة السويس. من ناحية أخرى، أكدت دراسة قام بها اللواء محفوظ طه، الخبير البحرى، أن أعمال القرصنة فى الصومال وخليج عدن لن تؤثر على قناة السويس، مشيراً إلى أن الشركات العالمية لن تغير خط السير الملاحى من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء، مما يكلف الاقتصاد العالمى ٢٠٠ مليار دولار.
وقال «طه»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن منظمة «الأونكاد» قامت بعمل دراسة شاملة انتهت منها فى ٢٠٠٩ توصلت إلى أن نقل مسار التجارة عبر الرجاء الصالح يحتاج فترة زمنية ١٥ عاماً على الأقل فى حالة إقرار تنفيذه. وقال إن الدراسة توصلت إلى مجموعة من المشاكل تقف أمام تنفيذ هذا القرار، فى مقدمتها عدم وجود موانئ ترانزيت وبنية تحتية فى موانئ غرب أفريقيا، وأيضاً زيادة مدة الرحلة من ١٨ إلى ٢٠ يوماً فى حال عدم الدوران عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من السويس، ووجدت المنظمة أن أعمال القرصنة زادت فى منطقة غرب وأفريقيا والمحيط الهادى، وبالتالى فالأخطار لاتزال موجودة، هذا غير زيادة تكلفة تأمين السفن أثناء رحلات الإبحار، وزيادة تكلفة الرحلة بسبب زيادة استهلاك الوقود.وكشف «طه» عن أن عدد القطع البحرية بلغ ٦٥ فرقاطة ومدمرة بحرية متمثلة فى الوحدة ١٥٠ التابعة للقوات الأمريكية والاتحاد الأوروبى والهند والصين وعدد آخر من الدول.
المفضلات