قال تعالى :
((وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُتَحِيدُ))
تعازي حارة أبعثها لـ روحها ,,
و أصبركم من أعماق وجداني على فقدها ..
لكن ..لا لاتذرفوا الدموع حزنا على فراقها .. و لا تتأوهوا حسرة على فقدها ..
و لا تإنوا إذا رأيتوا متصفحها .. فقط قولوا رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ..
إليكوا سيرتها قبل البكاء و النحيب ..
من هي ؟؟
إنها عضوة مبدعة بحق .. تجتهد بإنتقاء مواضيعها , فهي حريصة كل الحرص .. على الـتأكد من صحة أي شي قبل الضغط على enter
من هي ؟؟
تملك أنامل بارعة لـ الدعوة إلى الله ..
وكم أنقذت أرواحا من النار عند أمرها بالمعروف و نهيها للمنكر ..
.. و كم أذرفت دموع الحسرة على أخواتها اللآتي لا يبالين بما ينشرن ..
من هي ؟؟
إنها تهيج هيجان النيران الحامية .. إذا رأت أمتها غارقة في المعاصي فلا تملك لهم سوى الدعاء ×× اللهم اغفر لقومي إنهم لا يعلمون ××
من هي ؟؟
إنها لم تقل لأحدنا قط كلمة جارحة ..
أتودون معرفتها ؟؟
إنها المتميزة المبدعة الداعية إلى الله السارية على نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
و بعد ذا
هيا دموعي صُبيّ فرحا بها ..
لأنها ماتت داعيه إلى الله ..
من هي ؟؟
إنها ..
أنت او تلك او ربما أنا ..
كل يوم ينقضي من أعمارنا نفرح نقول كبرنا !
و الأولى ان نخاف لنعمل ,,
لأننا كل يوم نسير لـ الإقتراب من القبر ..
أأنتم مستعدون لـ الرحيل ؟؟
لـ المكان الضيق .. الذي يضم العظماء والضعفاء و الفقراء و الأعنياء .. جميع البشرية .. يضمها ..
لما إخترت القبر لـ أنه اول منازل الأخرة ..وبه يتحدد مصير أعمالنا ..فـ إما روضة من رياض الجنان .. او حفره من نار جهنم ..
ولكم الخيار ..
أتستطيعون أن تسكنون دار بلا تجهيزها .. بالطبع لا ..
فـ يارعاكم البارئ ..عمّروا قبوركم قبل سكنها ..
عندما تحمل على الأكتاف ..
فيلقيك أهلك و احبابك وولدك في ذلك المسكن .. ويرحلون ..
تبقى وحيدا .. لا أحد معك سوى عملكِ فهو الجليس والونيس .. فـ كيف تحب أن يكون ذاك الجليس ..
جهزه من الآن لـ يكون نعم الرفيق ..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان، ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله)). متفق عليه
فــ يآ جليل احزم متاعكِ لـ الرحيل و اعزم اعزم أن يكون خير المتاع .. و أبي سواه
في القبر ..
ستأكلنا الديدان و سنسمع الأهوال ..
أسمعت عن سعد ؟؟
سعد بن معاذ ××
وما أدراكِ ما سعد ..
هو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى وعشرين سنه وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل الهجره وبعد أن
أسلم قال لبنى عبد الأشهل (إن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا جميعا بإسلامه فكان من أعظم الناس
بركه فى الإسلام، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبى وقاص خال الرسول
وله مواقف عظيمه في الإسلام ..
موقفه فى غزوه بدر ، عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير الناس فى الخروج لغزوه بدر قام سعد بن معاذ متحدثا
عن الأنصار وقال للرسول(يارسول الله امض لما أردت فنحن معك فوالذى بعثك لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه
معك وما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر فى الحرب صدق فى اللقاء لعل الله يريك منا ماتقر
به عينك فسر بنا على بركه الله )
موقفه فى غزوه أحد ،
كان فى هذه الغزوه من الأبطال الذين ثبتوا مع النبى عليه الصلاه والسلام عندما ترك الرماه أماكنهم واضطرب الموقف
و فى غزوه الخندق أصيب سعد رضى الله عنه وأرضاه فكانت إصابته طريقا إلى الشهاده
قبل موته قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم إن سعدا قد جاهد فى سبيلك وصدق رسولك
وقضى الذى عليه فتقبل روحه بغير ماتقبلت به روحا فلما سمع سعد كلام الرسول فتح عينيه ثم قال (السلام عليك يارسول الله اما انى اشهد أنك رسول الله جزاك الله خيرا يارسول الله من سيد قوم فقد أنجزت الله ماوعدته ولينجزنك الله ماوعدك ،
وقد روى أن جبريل عليه السلام أتى إلى الرسول عليه الصلاه والسلام حين قبض سعد من جوف الليل وقال له يامحمد من
هذا الميت الذى فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ فقام الرسول عليه الصلاه والسلام يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات وكانت أمه تبكى وتقول ويل سعد سعدا صرامه وحدا وسؤددا ومجدا وفارسا معدا سد به مسدا يقد هاما قدا
فقال لها عمر مهلا أم سعد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم كل نائحه تكذب إلا نائحه سعد بن معاذ
وحمل الناس جنازته فوجدوا له خفه مع أنه كان رجلا جسيما فقالوا ذلك للرسول فقال عليه الصلاه والسلام أن له حمله غيركم والذى نفسى بيده لقد استبشرت الملائكه بروح سعد واهتز له عرش الرحمن،
أعرفت من سعد ..
سعد اهتز لموته عرش الرحمن ..
سعد الذي لا تكذب نائحة
سعد الذي فتحت له أبواب السماء
سعد الذي استبشرت الملائكة بروحه ..
.. لم ينجو من ضمة القبر
قال رسولنا الحبيب الله عليه وسلم: (إن للقبر ضمة إذا نجا منها أحد نجا سعد بن معاذ) رواه أحمد في مسنده،
فــ يـــآ اخواني واخواتي ..
كونوا دعاة إلى الله في كل حين ..و في كل شأن
وصية لـ حروفي ..
فــــ يــاحروفي إشهدي لي بعد موتي ,,
وقولي ربي قد بلغت ربي فاشهد ..
وصية لـ أخواني واخواتي .. ..
اتقوا الله ..اتقوا الله .. و الآن الآن استعدوا لـ الرحيل ..
أن أخطأت فعفوكم أرجوا .. و دعائكم لي بالرحمة خير معين لي ..
فلا تنسوني من دعائكم ولا تنسوا حروف خطها قلبي قبل يراعي لكم لنكون من الناصحين لله ..
همسة ..
و أسقط دموعي حسرة و تأوهاً على ما ضاع من عمري دون عمل ..
أجر حبال صوتي للنحيب يـــآليت الماضي يعود لـ أغتنم الفرص ..
فـ تذكرت كلمة لو قلتها .. تخترق الأراضين و تصل أعالي السماوات .. ويدوي صداها في الأُفق ..
قلتها بصوت باكي ×× يـــــآآآرب ×× يسر امرنا واغفرلنا واجعل منا الدعاة لك ..
في الختام
أحبكم في الله و الله يشهد ..
إن أصبت فهذا من الله و فضله عليّ .. و إن أخطأت فهذا من الشيطان و نفسي ..
بقلمي .. روح ,,
منقووووووووووووول للافادة
والله المستعان
المفضلات