أدان أئمة وخطباء المساجد في سورية اليوم الجمعة قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية فيها, معتبرين أن القرار يرتبط بأجندة خارجية تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الخطباء والأئمة قولهم إن" قرار الجامعة العربية يمثل انتهاك لمبادئ العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة في عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام السيادة الوطنية", مشددين على "تمسك الشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه بالقرار الوطني المستقل".
وقرر مجلس الجامعة العربية مؤخرا اتخاذ قرارات وهي تعليق عضوية سورية في المجلس وسحب السفراء من دمشق وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها, إلى حين التزام دمشق بتطبيق بنود الخطة التي وضعتها اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري.
ورحبت عدة دول غربية وعربية بقرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية بالمجلس, في حين استنكرت الحكومة السورية هذا القرار معتبرة أن الجامعة تحولت إلى مطية بيد مخططات الفتنة, وان هذا القرار غير قانوني وغير شرعي ويمثل خرقا لمبادئ العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة .
وعن التهديدات بفرض عقوبات على سورية, لفت الخطباء والأئمة إلى أن تهديد بعض الدول العربية بعقوبات اقتصادية على سورية إنما ينطلق حقيقية من أجندة سياسية ترتبط بالمخطط الغربي الأميركي ضد سورية وتتناقض مع الادعاءات بالحرص على الشعب السوري ومصالحه".
وتمارس عدة دول غربية, ضغوطات على سورية, من خلال فرض حزم من العقوبات شملت المجالات النفطية, فضلا عن شخصيات وشركات اقتصادية لدفع النظام السوري إلى وقف ما أسمته" العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي أكدت السلطات السورية أنها تؤثر على الشعب فقط.
وشدد الخطباء على "تمسكهم بالوحدة الوطنية الراسخة التي تعيشها سورية وتصميم الشعب السوري ودعمه لعملية الإصلاح التي تمضي إلى الأمام بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويحقق تطلعاته".
ويأتي ذلك بعد ساعات من تجمع حشود من المواطنين السوريين في مدينتي دمشق واللاذقية استنكارا بقرار الجامعة العربية وتمسكا بالوحدة الوطنية ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون البلاد, في وقت لاتزال عدة مدن في سورية تشهد تظاهرات احتجاجية منذ 8 أشهر تطالب بحريات عامة وتطلق شعارات سياسية مناهضة للنظام, ما حدا بالقيادة السورية إلى اتخاذ تدابير إصلاحية لتهدئة موجة الاحتجاجات.
سيريانيوز
المفضلات