قد نلتقي
كثيراً ما حلمت أن أدخل إلى هذا المكان الذي تربطني به بعض الذكريات والخيال
أترك كل شيء خلفي لأسلك ذاك الطريق .. وكلما نظرت إلى زادي أشعر بالأمل والحياة ..
فأحمل الأماني والكثير من الأحلام والحب الذي يعمر القلب [
والتفاؤل في الشعور
وفي المقابل أجد أن لدي رغبةٌ قويةٌ للخروج من بين أكوام المعوقات وتجاوز تلك الحواجز الملقاة في طريقي ..
وأمام هذه الرغبة أجد الطريق إلى ما أريد مليء بالأشجار والورود من جميع أطرافه مما يجعلني أشعر بالسعادة .. وعندما أقلب النظر فيما حولي وتلك الأشجار وخضرتها ومن فيوح ذلك العبير الصادر من تلك الورود ،
تتجدد عزيمتي لسلك الطريق ، عندما أسمع صوتك ينادي ـ وأنت تقفين على الطرف الآخر ـ
ليكون دليلي أشعر بالحياة تدب في أطرافي ووجداني ويتسع خيالي بأني عبرت الطريق
والتقيت بك ورأيت مسكنك بين المراح ... وجلوسك على ضفة أحد الأنهار ...
وكيف تدفئي نفسك من برد شتاء الغابات وتحمي رأسك من أمطارها المنهمرة ..
وماذا تعني لك أوراق خريفها المتساقطة .......
وعندما أفيق من هذا ..
أنظر إلى نفسي أجد أنه لديّ الشجاعة لعبور ذلك الطريق والقدرة على تحمل ما وراءه ..
أستطيع الصعود على تراكمات الماضي لأتجاوز حاجز الإرادة ..
وأنسج ما بقي لي حبلا أخنق به مارد خوفي كي أصل إليك ..
وذات يوم قد نلتقي
.... وتصرخين بأعلى صوت :
قد أطلت الغياب !!
أتعتقدين أن بإمكاني أن أعود ؟
إلى الديار البعيدة
إلى حرقة الشوق والحنين
إلى العذاب والألم
إلى الغياب !!!
محبوبتي :
أحببتك ؟
نعم أحببتك .. وأعاني من حبي
ألم فراق .. ألم شوق .. ألم حنين
فآثرت بوقفة علّني أستريح
فلم أجد سوى الحنين إليك ، وبقيت أنا الجريح !!!
ولسوف أعود
ما كنت سأغيب .. وأنت ظلي
ما كنت سأغيب .. وأنت أنا
أتعتقدين أن أغيب ؟؟
سمير الأشجان
المفضلات