"ابتزاز" فتيات لسائقي تاكسي: يوم عمل ينتهي بـ "سلب الغلة"!!
في نهاية أحد الشوارع الضيقة المؤدية إلى منازل متلاصقة في أحد أحياء إربد، يهم السائق سامي، ليُقلّ فتاة في "التاكسي"، بعد أن أوقف مركبته عند سماعه كلمة "عندك لو سمحت".
والتزاما بأخلاقيات المهنة، على حد تعبير سامي، بعدم المبادرة بطلب الأجرة لحين سؤال الزبون عن المبلغ المطلوب، وأمام صمت ساد المركبة لأكثر من دقيقة، اضطر سامي إلى الالتفات إلى الفتاة، القابعة بالمقعد الخلفي، ليفاجأ بأن "صمتها المؤقت" كان لانشغالها بـ"تمزيق" أجزاء من ملابسها لتظهر بمظهر "المعتدى عليها".
ورغم أن هذا الموقف كان الأول من نوعه الذي يتعرض له سامي، على حد زعمه، بيد أنه استوعب ما يدور في مركبته، جراء ما يحمله في ذهنه من قصص أرشفتها روايات أصدقائه في المهنة، وحوادث مشابهة انتهت، على حد وصفهم، بـ"سلب السائق الغلة".
ويزعم سائقو "تاكسي" تعرضهم إلى ما يصفونه بـ "الابتزاز" من قبل فتيات، يدعين تعرضهن لـ"التحرش"، في ظل "تشريع" لا يسعف سائق "التاكسي"، الذي تقف "مصداقيته" أمام القانون ضعيفة في مواجهة ادعاءاتهن.
وتختلف الأساليب، التي تستخدمها فتيات لـ"ابتزاز" سائقي التاكسي، الذين يشيرون إلى أن جميعها تنتهي بحصول الفتاة على مبلغ مالي، أو في أبسط الأحوال، عدم دفع أجرة "التاكسي" مقابل عدم تقديم شكوى بحق السائق، تزعم خلالها بأنه حاول التحرش بها.
ورغم عدم وجود إحصائية رسمية بعدد القضايا، التي سجلت من هذا النوع، بيد أن مصدرا أمنيا يقر بوجود مثل هذه القضايا، سواء من جانب تقديم إحدى الفتيات شكوى تدعي فيها تعرضها للتحرش من قبل سائق "تاكسي"، أو تسجيل شكوى تعرض سائق تاكسي لـ "الابتزاز" من قبل إحدى الفتيات.
"بلم عليك الشارع"، كانت نهاية حديث إحدى الفتيات، التي أقلها سائق "التاكسي" فايز، بعد أن رفضت دفع الأجرة، التي لم تزد على دينار واحد، مقابل قبوله "ابتزاز" الفتاة مكرها، تحاشيا لشيء هو "بغنى عنه"، على حد تعبيره.
ويشدد فايز على أن هذه الحوادث تبقى "أسيرة" المركبة، أمام "مجتمع لا يرحم أصحاب التاكسي".
غير أن فايز لم يغفل تعرض فتيات للتحرش من قبل أصحاب "تاكسي"، سواء عن طريق الملاسنة، أو النظرات، الأمر الذي يجعل من قضية ابتزاز أصحاب التاكسي مسألة غير مصدقة، في مجتمع يميل إلى "عمومية الحكم" على أصحاب التاكسي، ويصفهم بـ"المستغلين".
ويؤكد فايز أن الفتيات اللواتي يتعمدن ابتزاز سائق التاكسي، سواء برفض دفع الأجرة، أو الذهاب إلى أبعد من ذلك، وادعاء تعرضهن للتحرش، طمعا بأخذ مبلغ من المال، يفعلن ذلك من يقين تام بأن "الفتاة مصدقة والسائق كذاب".
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد - منتصر غرايبه 30.5.2011
المفضلات