عمان - هلا العدوان - اكد وزير الخارجية ناصر جودة حيوية ايجاد حل سياسي للازمة السورية ورفض الاردن لاي شكل من اشكال التدخل الاجنبي العسكري في سوريا.
كما اكد جودة في مؤتمر صحفي امس في وزارة الخارجية عقده ونظيره الايطالي جوليو تيرسي اهمية مخرجات البيان الختامي لمؤتمر اصدقاء سوريا الثاني في اسطنبول التي دعت الى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بالإصلاح والمشاركة السياسية وبما يحافظ على وحدة اراضي سوريا.
واشار جودة الى اهمية المباحثات التي اجراها مع تيرسي حيث عرض جوده لجهود جلالة الملك على كافة الصعد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة ، حيث اكد الطرفان ضرورة دفع جهود السلام وعملية السلام وما يعتريها من جمود.
واشار جودة الى أهمية الدور الذي تلعبه ايطاليا بشكل فردي او من خلال عضوية الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام .
وأكد الجانبان متانة العلاقات القائمة بين البلدين على المستوى الثنائي خاصة ان الأردن يحظى بوضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي ما ادى الى المزيد من التعاون والتنسيق والتواصل في كافة المجالات، واتفقا على زيادة التعاون الاقتصادي والسياحي .

وقال «ان لقاءاتنا اليوم تعكس التواصل والاستمرارية في العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بين البلدين والشعبين» لافتا الى ان الاردن مقصد سياحي هام للسياحة الايطالية نظرا لما يزخر به الاردن من ارث حضاري وديني مميز وما يتمتع به من امن واستقرار.

وردا على سؤال فيما اذا كان الاردن اعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل عن الشعب السوري بعد صدور بيان اجتماعات «اصدقاء سوريا 2» ، اكد جوده ان البيان الختامي لمؤتمر اسطنبول اكد الدعم الكامل لتطبيق خطة كوفي عنان الموفد الدولي لسوريا وتحديد جدول زمني لتطبيقها، مشيرا الى ان البيان اعترف بالمجلس كممثل عن الشعب السوري ومحاور عنه وان المعارضة السورية تدخل تحت مظلة هذا المجلس.
وزاد ان الاجتماع دعا الى تضافر الجهود لايجاد حل يوقف نزيف الدماء في سوريا من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بالإصلاح والمشاركة السياسية وبما يحافظ على وحدة اراضي سوريا.
واشار الى دعم الاردن للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعم لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان ، مشيرا الى ان مهمته حيوية وأساسية وفي اطارها الزمني المطلوب وتهدف للوصول لحل سياسي يحول دون تدهور الأوضاع في سوريا اكثر.
وشدد جودة على رفض الاردن للتدخل العسكري الاجنبي في سوريا.
بدوره قال الوزير الايطالي «لم نصل الى نقطه نهائية بخصوص التدخل العسكري في سوريا» مشيرا الى اهمية وقف العنف هناك، ومنبها الى اهمية دعم خطة عنان وضرورة وجود جدول زمني لهذه الخطة يضمن تنفيذها.
وكان الجانبان وقعا في وزارة الخارجية امس اتفاقية تعاون دبلوماسي بين الاردن وايطاليا في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين في كافة المجالات .