انطوت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للشركة الاردنية لصناعة الطباشير القائم في قرية العالية بمحافظة الكرك يوم امس على اكثر من رسالة ومعنى ودلالة ليس فقط في شأن التكريم الملكي لهذا المصنع النموذجي والريادي الذي شكّل في حد ذاته قصة نجاح تُروى وتُحتذى في جودة الانتاج والقدرة على المنافسة وتوفير فرص العمل وانما أيضا ودائماً في طبيعة وحجم الدعم الذي تجده مبادرات ناجحة كهذه لدى جلالة الملك الذي يتابع عن كثب هذه المشروعات الريادية ويوجه الحكومة الى تذليل العقبات امامها وتوفير كل اسباب الدعم لها, كي تسهم في مسيرة التنمية وكي تشكل حافزاً وقدوة لاصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين ولرأس المال الوطني في الانخراط بمشروعات كهذه والانتشار الافقي والعامودي في محافظات المملكة حيث البنية التحتية الجيدة والخدمات المتكاملة التي تسمح بوصول المنتجات والسلع الى الاسواق المحلية والاقليمية.
وليس أدل على رضى قائد الوطن وفخره بهذه الكوكبة المنتجة من ابناء شعبنا مستثمرين واداريين وعمالاً هو اصرار جلالته على تناول طعام الغداء معهم وتكريمهم على ما انجزوه لانفسهم ولوطنهم ولشعبهم في تعبير جاد وحقيقي عن ارادة الاردنيين في الانتاج والعمل والمنافسة وهو ما اثبتته تجربة الشركة الاردنية لصناعة الطباشير التي اهلته جودة انتاجه وقدرته على المنافسة باحتلال المرتبة الثانية في هذا المجال عالمياً.
ندرك ونحن نشير بالبنان الى هذا المصنع الذي كرمه جلالة الملك ان قصص النجاح في مجالات واصعدة ومنتجات اردنية عديدة باتت معروفة تشهد لها الاسواق وشبكات الاستهلاك والانتشار الاقليمي والعالمي إلاّ اننا اردنا التذكير والشد على ايدي كل من يستثمر في بلده ويوفر فرص العمل لابنائه ويسهم في حكاية النجاح الاردني على نحو يضع بلدنا نموذجا يحتذى في المنطقة بأسرها إضافة الى ما تكرسه جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز من دعم وتشجيع للانتاج والعمل والاسهام في مسيرة الاصلاح والتنمية الوطنية الشاملة.
رأيـنــا
المفضلات