الحقيقة أن اليمن وصل لهذه المرحلة التي يعيشها اليوم وهو مثخناً بالجراح وهذه العوامل التي سأذكرها هي التي قادت اليمن إلى مرحلة قد تكون شبيهة بالحالة الصومالية :
أول عدو للشعب اليمني والذي أدى لما بعده من مصائب هو الجهل ، حيث يعتبر اليمن من أكثر الدول العربية بنسبة الأمية ...
الشعب اليمني مدمن عن بكرة أبيه : وهذا الأدمان هو عشق الشعب لمادة " القات " المخدرة ، والتي يقبل على مضغها الغالبية العظمى من الشعب اليمني ، وهي حولت كل من يتعاطاها إلى كائن مجتر ، فتقضي على الصحة والاقتصاد ، وبالتالي الإنتاج .....
الوحدة : والتي أصبحت عملاً سلبياً ، نتيجة للسياسات الإقصائية التي مارسها الشماليون ضد الجنوبيين بعد حرب 1994....
ضعف قبضة الدولة : حيث أصبحت بعض القبائل خارج سيطرة الدولة عملياً ، وتبتز الدولة حسب المصلحة ومزاج شيخ القبيلة ......
انتشار السلاح بصنوفه المختلفة ، بشكل لا يمكن وجود شبيه له في أي دولة أخرى في العالم .......
التدخل الخارجي : وأوضح دلالة حركة الحوثيين ، والتي تدعمها إيران ، والتي تغولت في مناطق صعدة ولا تزال حتى الآن ........
الفقر : وهو عامل - رغم ضخامة موارد الدولة - نظراً للفساد وغيره من العوامل آنفة الذكر ، فهو أوصل الشعب اليمني لمرحلة من اليأس والخروج عن السيطرة .....
وربما ستؤدي أي تغييرات في المشهد اليمني لزيادة تأزم الوضع وتفاقمه ، حتى لو تغير الرئيس .....
في النهاية فإن فزاعة القاعدة لا تشكل عاملاً قوياً في الأزمة اليمنية ، فعند حل المشاكل الكبرى ستزول تأثيرات القاعدة بشكل طبيعي ، ولا حل في الأفق ............
المفضلات