السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني و أخواتي في الله أكتب لكم هذه الرسالة كموعظة أو كنصيحة لشباب هذه الأمة و أقول لهم
استيقظوا يا شباب التوحيد من سباتكم !!!
أفيقوا من غفلتكم !!
يا من قال فيكم الله في القرآن :
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر )
يا من قال فيكم رسول الله عليه الصلاة و السلام اشتقت لأحبابي ) .
هل أنتم يا ترى من الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر أم أنكم من المدمنين على النت و الشات ؟
اعلموا يرحمكم الله أن عدوكم بعد أن فشل في حرب الإسلام بالسلاح بدأ يخطط و يدبر ما يحارب به الإسلام و المسلمين و لكن هذه المرة بطريقة غير مباشرة و قد نجح ألا ترون أنكم كلما دخلتم الإنترنيت تبدأ صور العري و اللا أخلاق تظهر في كل صفحة أليست هذه طريقة لتدمير أخلاق الشباب و خصوصا شباب الإسلام و هذا ما يفكرون به لأن شباب دولهم قد دمر و انتهى أمرهم ، دمروا منذ نعومة أظافرهم بالتربية الغير الصالحة ربوهم على المجون و الرذيلة و كره الإسلام و المسلمين و انتهوا إلى عالم الإدمان و الشذوذ الجنسي و هذا ما ينوون فعله بالمسلمين ، قالوا إذا نسوا محمدا فحتما سينسون الإسلام ). اصحوا من غفلتكم و انصروا الإسلام ،اعطوا صورة نقية و صافية و حقيقية عن الإسلام . يا أحفاد و حفيدات أبو بكر و عمر رضي الله عنهم أليس من العار عندما يدرس بعض الغربيين الإسلام و يعرفون أنه دين الحق يدخلون فيه ويطلبون العلم و بعد ذلك يبدأون بالدعوة إلى الله ،
أليس هذا من العار و الخذلان نحن الذين ولدنا و نشأنا مسلمين نضيع أوقاتنا في مستنقعات الرذيلة و الإنحطاط الخلقي و فينا من لا يعرف حتى شرح معنى الإسلام و هم عندما يصبحون مسلمين أول ما يفعلونه هو الإقتداء بالكتاب و السنة و نصح الأخرين من ذويهم و أصدقائهم ألا يدعو هذا للتساءل أين أهل الإسلام ؟
أينكم يا مسلمين ؟
هذا ما يقولونه و أكثرهم لم يعرف الإسلام من المسلمين بل من أية قرأها و شرحها أو عن طريق تساءله لماذا كل هذه الضجة و هذا الخوف من الإسلام مما يدعوهم للبحث و دراسة الإسلام و يقولون لم نعرف الإسلام من جيراننا المسلمين لأنهم لم يعاملوننا بحسن الجوار و لا من أصدقائنا المسلمين لأنهم غارقون في الملذات المحرمة و لكن عرفناه ببحثنا و جهدنا .أهكذا قال لنا الله في القرآن :
( ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ).
أهكذا قال لنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني و لو أية ) كيف و نحن ليس لدينا علم شرعي يساعدنا على الموعظة و المجادلة كيف نبلغ و لو أية ونحن لا نعرف شرحها و لا حتى فيمن نزلت ، أليس هذا مخجلا ؟ أين ثقافتنا العريقة ؟ أين دراستنا الإسلامية ؟ أين مجدنا و شهامتنا في البحوث و الإخترعات ؟ أليس الأروبيون هم الذين أخذوا عنا العلوم و الطب و الدراسات فطوروها و استفادوا منها و قالوا هي لنا ؟ ماذا فعلنا نحن للإسلام ؟ ماذا اخترعنا ؟ ماذا أنجزنا لأمتنا ؟ لا شيء شوارعنا اليوم أصبحت مسرحا نرى على خشبته شباب يطول شعره لا لأنه يقتدي بالرسول و الصحابة و لكنه يقلد الممثل أو المغني الفلاني ، شباب يقف أمام المرآة لساعات لأن بداخله فراغ إيماني ، شباب معجب بنفسه و مغرور يجري وراء الملذات و لا يهمه شيء .
ألم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أمن قلة يومئذ نحن يا رسول الله قال بل أنتم يومئذ كثير و لكن غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم و ليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا و ما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا و كرا هية الموت )
ألا تظنون أنه خاطبنا نحن ؟ أليس ما يجري الآن يوافق ما جاء في الحديث ؟
من شباب هذه الأمة من إذا رأيته من الخلف لا تعرف أهو فتى أم فتاة و إذا نظرت إلى الوجه يبدو كوجه الفتاة ، أين اللحية ؟ حلقت ! أين لباس السنة القصير ؟ طول و ضيق ! أين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟ حذف لأنه لا توجد غيرة على العرض . حتى تحية الإسلام لا نلقيها إلا على المحجبات ،لماذا ؟ لأن المتبرجة لا نعرف أهي مسلمة أم لا !!!! و من أين لنا أن نعرف من خلعت لباس الحشمة و العفاف و عرت نصف جسدها و تبعت الموضة و انغمست في وحل الرذيلة .
أين نحن من الإسلام و ماذا أعطينا للإ سلام مقابل ما أعطانا الإسلام من أخلاق و سلام و نجاة في الدنيا و الآخرة . نريد الجنة و ماذا فعلنا لها ؟ هذه صرخة لكل إنسان غافل من أمة الإسلام فلنحاول جميعا أن نغير من أنفسنا و ها هي سنة هجرية جديدة طلت علينا فلنجعلها سنة تغيير إلى ما يرضي الله عنا
و لتكن بداية توبة لكل من زار هذا الموقع و قرأ هذه الرسالة .
و أعتذر عن هذا الأسلوب الجاد و لكنها صرخة من أخت يألمها ما ترى من حال الشباب المسلم و غيورة عن دينها و عن شباب الأمه جد قيمة من أجانب اعتنقواا الإسلام و تسلحوا بالعلم الشرعي ثم اشتغلوا بالدعوة في الله .
ملاحظة مهمة :أنا لا أريد تعليق شكر فجزاكم الله خيرا مسبقا و لكن أريد كل من قرأ هذه الرسالة و أراد أن يكتب تعليقا فليكن عهدا لله
نصوح و نصرة للإسلام بإعطاء صورة نظيفة و صافية عن الإسلام الذي هو دين السلام و الحب و الأخوة و كذا التعاون في النصح و الموعظة
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
الرساله منقوله من موقع لاخت بارك الله فيها اسمه التوبه الى الله
المفضلات