هنية:الاعتراف بيهودية إسرائيل لن يُلزمنا
غزة-وكالات:
قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة "حماس" إسماعيل هنية أمس، إن حكومته تمد يدها للمصالحة، واعتبر أن أي اعتراف من السلطة الفلسطينية بيهودية إسرائيل "لن يكون ملزماً فلسطينيا". وقال هنية، خلال افتتاحه مشاريع زراعية في المنطقة التي كانت تعرف بالمستوطنات سابقاً وأخلتها إسرائيل في العام 2005، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، "نريد العزة لشعبنا، ونبسط أيدينا كل البسط للمصالحة". وشدد على رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل، محذراً السلطة الفلسطينية من الاستجابة للطلب الإسرائيلي بالاعتراف بيهودية الدولة من أجل إنجاح المفاوضات.
ورأى هنية أن مشروع المفاوضات "لم يوصل إلى حل"، رافضاً بشدة رهن القضية الفلسطينية بمطالب تجميد الاستيطان لمدة شهرين. ويطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، من أجل تجميد موقت للاستيطان يمهد لإطلاق جديد لمفاوضات السلام التي ترعاها الإدارة الأميركية، الأمر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية. وأشاد هنية بما اعتبرها الإنجازات على صعيد المشاريع الزراعية، معلناً أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشاريع.
واعتبر في الوقت نفسه أن "الأموال التي تأتي للسلطة الفلسطينية موظفة سياسيا، مقابل انتزاع موقف منها". وكانت الحكومة المقالة أعادت زراعة آلاف الدونمات الزراعية في الأراضي التي كان يقيم عليها المستوطنون بأشجار متنوعة.
من حهة أخرى شكك مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بنوايا حركة حماس تجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح في تصريحات إذاعية إن " اتصالات مستمرة تجرى بين الحركتين من أجل الاتفاق على مكان عقد اجتماع بحث المصالحة الذي كان مقررا الأربعاء الماضي في دمشق وتم إرجائه".
إلا أن مقبول اعتبر أن حماس منذ بداية الحوار الفلسطيني "غير جاهزة للمصالحة وليس لديها النية والصدق لتحقيقها، وتحركاتها على هذا الصعيد مجرد خطوات تكتيكية من أجل التخفيف من عزلتها". ولفت إلى أن حركة فتح عندما طلبت من حماس نقل مكان الاجتماع من دمشق إلى عاصمة عربية أخرى تركت لها المجال من أجل أن تختار أي عاصمة تراها مناسبة "إلا أن حماس وضعت مكان اللقاء عقدة لتعطيله". ورأى قيادي فتح أن إصرار حماس على أن يعقد لقاء المصالحة في دمشق "إصرار غريب لا يعبر عن نية صادقة لتحقيق المصالحة" ، معتبرا أن قرار حماس "مرتبط بأجندة إقليمية". ومن المقرر أن يبحث الاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس الملف الأمني بعد اتفاق الحركتين على تجاوز عدد من نقاط الخلاف بينهما سعيا للتوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات