أللهُ أكْبَرُ أللهُ أكْبَرُ
يَوْمٌ تَبَارَكَ ليْلُهُ وَنَهارُهُ
هَلََّ المليكُ فَمَرْحَبَاً بِجَلالهِ
فَالوَرْدُ سَبّحَ في فَسيحِِ ِظلالهِ
وَالشَّمسُ في كَبِدِ السّماءِ ترنّمتْ
والبدْرُ أكمَلَ نورَهُ بِكَمَالهِ
وَالشَّعْبُ هَبَّ مُهَلِّلاً بِقُدومهِ
وَالرَّوْضُ يَبْسِمُ مُشْرِقاً بجمالهِ
مَلِكٌ أتى من هاشِم ٍأنْسَابُهُ
وَالجَذْرُ مِنْ بَيْتِ النَّبيِّ وَآلهِ
هُوَ صَفْحَةُ المَجْدِ الأَثيلِ وَسِفُْرهُ
فَالمَشْرِِقَانِ تَدثّرا بِفِعالهِ
وَالمَغْرِبَانِ تَطَلّعا لِبيانهِ
وَالكَوْنُ يَنْهَل ُمِنْ نَدى أقْوَالهِ
إنْ أرْسَلتْ شَمْسُ النَّهارِ لَهيبَهَا
لاذَ النَّهارُ بِدَوْحِهِ وَظِلالهِ
مِنَّا وَفينَا سَاكِنٌ فكأَنَّمَا
إيَّاهُ نَحْنُ فَحَالُنا مِنْ حَالهِ
يَوْمٌ تَبَارَكَ ليْلُهُ وَنَهارُهُ
نَالَ المَآرِبَ مَنْ سَعَى لِنَوَالهِ
إنَّ المَنَابِرَ تَنْتَشي بِحَديثهِ
فَسَنا المَنابِرِ مِنْ سَنا أقوالهِ
شَدَّ العَزائِمَ قاصِداً أيْكَ النُُّهى
فَالعَزْمُ مَعْقودٌ بِقََوْسِ هلالهِ
في ثَغْرِهِ بِشْرٌ وَفي أحْدَاقهِ
بُشْرى تُضيءُ بقَوْلهِ وفِعالهِ
يابنَ الهَواشِمِ منْ ذَوائِبِ يَعْرُبٍ
مَنْ خَضَّبَ الأقْصَى بِسِحْرِ حَلالهِ
لكَ في النُّفوسِ مَكانَةٌ عُلْويَّةٌ
فاضَتْ عَليْكَ مِنَ الحُسَيْنِ وآلهِ
أنْتَ البَشيرُ لِكُلِ فَجْرٍ صَادِقٍ
قدْ طُفْتَ في بَيْتِ التُّقى وَمَجالهِ
أنْتَ الحَيَاةُ يَدُبُّ خَفْقُ عُروقِها
في الجَامِداتِ سُهوبِهِ وتِلالهِ
فَمَتَى تُحَرِّرُ قُدْسَنا مِنْ أسْرِهِ
وَالذُّلِ تُؤْذِنُ شَمْسُنا بِزَوالهِ
وَيَعُودُ مِنْبَرُهَا إِلى مِحْرَابِهِ
وَيَدُبُّ طُهْرُ الرُّوحِ في أَوْصَالهِ
إِنَّ الهَياكِلَ لِلصَّلاةِ تَهَيَّأَتْ
مَا أرْوَعَ المِحْرابَ في إقْبَالهِ
فَإذا المَعَاوِلُ أمْعَنَتْ في هَدْمِهِ
دَفَعَ الأذى بيَمينِهِ َوشِمَالهِ
أللهَ مِنْ هذي الرُّسُومِ كَأنَّهَا
وَجْهُ السَّنا في حُسْنهِ وَكَمَالهِ
إذْ قََامَ عَبْدُاللهِ يَأْسُو جَرْحَهَا
وَيُعيدَ للأقْصَى بَريقَ نِضَالهِ
دَخَلَتْ مَسَامِعَهُ فَهَزَّتْ قَلْبَهُ
- أللهُ أكْبَرُ- مِنْ نِدَاءِ بِلالهِ
هَيَّا صَلاحَ الدِّينِ فَانْظُرْ مِنْبَراً
مِنْ حَرْقِهِ عَانَى وَمِنْ أَهْوَالهِ
جَلَّتْ يَدٌ نَحَتَتْهُ في صَمْتٍ َولَمْ
تَغْفَلْ عَنِ الإمْعَانِ في إكْمَالهِ
حَوَتِ البَديعَ عَلى اخْتِلافِ صُنُوفِهِ
وَتَمَعَّنَتْ حَتَّى اسْتَقَامَ بِحَالهِ
إذْ قَام َعَبْدُ اللهِ يَعْبُدُ رَبَّهُ
راجي الثَّوَابِ وَضَارِعَاً لِنَوَالهِ
وَعَلى مُحَيَّاهُ الخَضِيبِ سَمَاَحَةٌ
وَمَهَابَةٌ بِشِمَاغِهِ وَعِقَالهِ
أنَا عَنْ ضَميرِ المُسْلِمينَ مُعَبِّرٌ
هَلَّ المَليكُ فَمَرْحَبَاً بِجَلالهِ
المفضلات