في ذات المكان
التقيا
تلاقت العينان
حل بينهما صمت شهي الطعم ومثيرا للحواس
كان رجلا متماديا حاد النظرات
لا تعرف له بداية من نهايه
يهوى الصمت والكتمان
كان لها للحب المجنون خير سفير
ولمساته على وجنتيها ارق من الحرير
هنا وعلى ذلك الجسر العتيق كانت تلهو معه تحت الشمس
وكم لعبا معا بالثلج
كان يضمها بين ذراعيه
يخبأها من برد الشتاء وغدر الايام
وكانا للشجر الصامت والغيم المهاجر والوان قوس قزح يتأملان
هنا كانت نظارات الماره ترمقهما
منهم من يبتسم
ومنهم من يبدي تعجبا
ومنهم من يتمنى لو يحظى مثلهما بالحب والحنان
كان طريقهما معبد بالحب بالورد
بصفاء القلوب بزهر اللوز
وبين ذلك يمشيان
يتوقف مقتربا منها ممسكا بيدها
ويهمس لها احبك
لتستيقظ داخلها انثى الغرام
وهنا وبذات المكان كان منهما ما كان
( بقلمــــــــي )
المفضلات