بنك المغرب يضخ 9 مليار درهم.. والأزمة المالية تقترب
نفت مصادر من بنك المغرب ، في اتصال لـ”التجديد”، أن تكون لتسبيقات 9 مليار درهم التي طرحها بنك المغرب في السوق النقدية أية علاقة بالأزمة المالية العالمية، وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق بآليات اعتيادية للبنك. وطرحت تلك التسبيقات لمدة سبعة أيام، في إطار طلبات العروض الذي منحه بنك المغرب في السوق النقدية، خلال الفترة الممتدة من ثالث إلى ثامن أكتوبر الجاري، والبالغ 9مليار درهم، وبنسبة فائدة تبلغ,3 5 في المائة حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي.
وفي سياق متصل، أكد عبد القادر بندالي الخبير المالي والاقتصادي أن الأزمة المالية العالمية تحمل تهديدا خاصا للمغرب، بسبب عدم توفره على نظام مضبوط، ومن ثم سيتضرر الاقتصاد بسبب أن تركيب تمويل العقار ليس بالتمويل الصحيح. واعتبر أن الأزمة المالية العالمية أثرت على الأبناك التي تراجعت كثيرا، وستليها الشركات الصناعية والتجارية، ومن ثم فإن الحركة الاقتصادية ستنخفض؛ سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أوأوربا، ومع ارتباط المغرب مع هذه الأخيرة؛ فإن الشركات المغربية ستعرف نقصا في الأنشطة، الذي سيؤثر على المداخيل الضريبية، وبالتالي على الميزانية.
من جهته اعتبر زهير الخيار أستاذ الاقتصاد الجامعي أن المغرب لن يتأثر بالأزمة المالية على المدى القريب، لأن النظام الذي تعمل به الدول النامية المتخلفة يختلف عن النظام المعتمد في الدول التي تطالها الأزمة. وقال الخيار إن المغرب سيتأثر بالأزمة على المدى البعيد؛ سواء في القطاع المالي أوالاقتصادي، مضيفا أن الدولة لا تشجع الاستثمار؛ مما جعل الأبناك تتوفر على سيولة، وتخفض من نسبة الفائدة المطبقة على القروض، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على هذه القروض والعقار، وبالتالي ارتفاع أسعار القطاع العقاري ودخوله في الأزمة، وهي غير مرتبطة بالأزمة المالية العالمية.
وتعيش بورصة الدار البيضاء على وقع التراجعات، خلال الأسابيع الماضية، حيث خسرت أكثر من 71 مليار درهم خلال أسبوعين، وأرجع الخيار هذا التراجع إلى تخوفات المضاربين الماليين.
10/10/2008 خالد مجدوب- التجديد
المفضلات