اكتشف باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية أن أدوية تقوية العظام، التي تستخدم لعلاج الكسور وهشاشة العظام قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء . وأظهرت الدراسة التي شملت 3 آلاف شخص تناولوا أدوية بيسفوسفونات “biphosphonate” طوال 5 سنوات أن خطر الإصابة بسرطان المريء ارتفع من 1 في الألف إلى 2 بالألف لدى من تتراوح أعمارهم بين 60 و79 سنة .
أوضح الباحثون أن الخطر قد يكون بسيطاً لكن كان لا بد من التوصل إلى معلومات بشأن مخاطر وفوائد هذه الأدوية .
وتضم أدوية البيفوسفونات “ألندرونات” alendronate (“فوساماكس” Fosamax)، “إيتيدرونات” etidronate (“ديدرونيل” Didronel)، “إيباندرونات” ibandronate (“بونيفا” Boniva)، “باميدورونات” pamidronate (“أريديا” Aredia الأصيل generic) “رايزدرونات” risedronate (“أكتونيل” (Actonel، “تليودرونات” tiludronate (“سكيليد” Skelid)، و”حمض الزيلودرونيك” zoledronic acid (“ريكلاست” Reclast، “زوميتا” Zometa) .
يشار إلى أن النتائج التي نشرت في مجالة الطب البريطانية “بريتش ميديكال” تعارض نتائج بحث سابق لم يجد أي صلة بين تناول أدوية العظام وسرطان المريء .
كما يذكر انه لم يتم اكتشاف سبب زيادة المخاطر بالرغم من انه معروف أن هذا النوع من الأدوية يثير تحسساً في المريء .
وكانت دراسات نشرت عامي 2007 و2008 قد زادت من احتمال أن يكون الأشخاص الذين يتناولون أدوية البيفوسفونات، غالبا ما يظهر لديهم الارتجاف الأذيني، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون أيا من تلك الأدوية .
وقد دفعت هذه النتائج إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى إعادة تدقيق الاختبارات التي ضمت ما يقرب من 40 ألف مشارك، من الذين تناولوا هذه الأدوية أو حبوبا وهمية، ولم تعثر هذه المراجعة على صلة بين البيفوسفونات وبين الارتجاف الديني .
الارتجاف الأذيني حالة شائعة إذ يتعايش معها نحو مليوني أمريكي ولذلك فليس من المدهش أن تظهر لدى بعض الأشخاص بعد تناولهم أدوية موصوفة طبيا وشائعة .
ولذلك، فإن كنت من الذين يتناولون أدوية البيفوسفونات أو لا يتناولونها، استشر طبيبك، إن كنت تشعر أن قلبك يتسارع في نبضاته أحيانا، أو عندما تشعر بإحساس اضطراب في الصدر، أو عندما تشعر بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس .
وهذه ليست نهاية القصة . إذ إن إدارة الغذاء والدواء تخطط للاستمرار في جمع البيانات الخاصة بسلامة أدوية هشاشة العظام هذه، كما أن بعض الدراسات في هذا الشأن، لا تزال جارية .
المفضلات