حتى لا يُخدش الحياء !
إليك ِ انت ِ ، أوجه كلماتي،،،،
قد يعيب علي البعض أنني دائما ً عندما أريد أن اكتب عن الأخلاق وضرورة الحفاظ على الحياء العام ، أتوجه غالبا ً بكتاباتي إلى الفتيات .
لهؤلاء أقول : صدقتم، والسبب في ذلك أن الحياء والأخلاق وبالرغم من أنها تخص الجميع ، ذكورا ً واناثا ً ، صغارا ً وكبارا ً ، الا انه غالبا ً ما يكون للفتاة دور كبير في تحفيز الطرف الآخر" الشاب" على التمادي، أو قطع الطريق عليه من البداية.
بداية ً ، وقبل الحديث عن أي شيء، ارجو من كل من يمر على الموضوع ويقرأ ، ان يعتبر ان هذه الكلمات موجهة له شخصيا ً ، وكأن بي اجلس معه منفردين وأخاطبه بها، وأتمنى ان لا يحسب البعض الحسابات ويذهب بمخيلته بعيدا ً ، ويفرغ وقته للبحث عن المقصود شخصيا ً من الموضوع، ويقضي الساعات في سبيل ذلك، كما أتمنى من البعض ان يقرأ الموضوع دون التفكر بشخصية من كتبه " لأنه في كثير من الأحيان قد يدفعنا كرهنا لشخص ٍ ما، او دعني أقول عدم تقاربنا معه في وجهات النظر" يدفعنا إلى رفض كل ما يأتينا منه رفضا ً قاطعا ً وتبييت سوء النية تجاهه، حتى ولو كان في كلامه مصلحة ً لنا.
نحن نعلم ان الكلام الرومانسي وخواطر العشق والغرام أصبحت تمتلئ بها المنتديات بشكل ٍ واضح وكبير، وإذا ما قورن منتدى الأحباب بهذه المنتديات " للأمانة أقول" انه اقلها بكثير من حيث تبادل العبارات الغرامية بين الأعضاء، اضافة ً إلى انه رغم وجود الخواطر الرومانسية والغرامية الا انه غالبا ً ما توضع في القسم الخاص بها دون ان يتم التصريح والمجاهرة بأن " س" من الأعضاء " ذكورا ً او اناث" هو المقصود منها.
لكن للأسف في الفترة الأخيرة أصبحنا نلاحظ ان هناك بعض التجاوزات وبعض العبارات والمصطلحات التي استخدمت من بعض الأعضاء " الإناث خصوصا ً" من اجل التعبير عن إعجاب ٍ او اهتمام بطرف ٍ آخر. لدرجة ان هذا العضو أصبح يستخدم عبارات لم يستخدمها قيس في وصف عشقه لليلى.ولا عبلة في وصف لهفتها على عنترة.
أختي الكريمة،، انا اعلم انه احيانا ً نستغرق في الموقف الذي نكون فيه ،لدرجة ان الصبغة الغالبة على كلامنا وعباراتنا تصبح عبارات عاطفية بداية ً ثم ما تلبث إلا ان تتحول إلى عبارات غرامية، لا أخلاقية!!! وهنا دعيني اقول ، ان لكل إنسان أحاسيس ومشاعر وعواطف، ولكل منا ميوله العاطفية، لكن انتبهوا !!!! أنا ، أنت َ ، أنت ِ ، انتبهوا !! يجب علينا ان لا ننسى أن العقل هو صاحب الريادة والقيادة، يجب علينا ان لا نطلق العنان للعاطفة لتتغول على العقل، لأنه حينها قد يصدر عنا أقوال وأفعال ، قد نندم عليها كثيرا ً !!!
فيجب علينا ان نحافظ على الأخلاق ، وان نحفظ ماء وجوهنا، فلا نتلذذ في التغزل جهارا ً نهارا ً بعضو ٍ او طرف ٍ آخر،، ولعل الأدهى والأمر من ذلك ان كلا الطرفين يعلم انه ليس سوى يتسلى، وانه لن ينتهي هذا الكم الهائل من الغزل والمديح نهاية ً طبيعية بالزواج، إنما سيقتصر على التسلية وإضاعة الوقت .
اختي الكريمة /// قد يخرج علي البعض ويقول: ما هذا ؟! نحن في القرن الواحد والعشرين!! ما هذا الإنسان الرجعي ، انه متخلف ، انه ، انه ، انه ....... الخ.
لهؤلاء اقول :
*- اذا كان الحفاظ على الأخلاق غباء وتخلف ، فسأتجاوز انني كنت الاول في المرحلة الثانوية " التوجيهي" على مدرستي، وكان ترتيبي الثامن من180 طالب في البكالوريوس، وكان ترتيبي الثاني في مرحلة الماجستير وأنني اهيء نفسي للبدء في مرحلة الدكتوراه، سأتجاوز ذلك كله وأقول ، نعم انا غبي ومتخلف!
*- اذا كان الاهتمام لمصلحة بنات المسلمين والخوف عليهن من الانحطاط وسوء الأخلاق، وما لذلك من اثر على الأسرة التي حتما ً سيؤدي فسادها إلى فساد المجتمع، رجعية ً ، فإني سأتجاوز خبرة 8 سنوات قضيتها متنقلا ً بين جامعتين وأروقة المحاكم، رأيت من خلالها شتى الأنواع والنفسيات، بل والجنسيات المختلفة، فأقول نعم انا رجعي!
*- اذا كان الاحتراق واللوعة من اجل كل إنسان ة أرى انه فيه بذرة خير ٍ لكني أراها أحيانا ً تجنح عن الطريق فأحاول جاهدا ً تنبيهها/تنبيهه ُ ، فإني سأتجاوز القصص والحوادث التي عايشت بعضها وترافعت في البعض الآخر بحكم عملي وسمعت من زملائي يبعضها الآخر، وأقول نعم انا رجعي،،،، .
ليس لي سلطة ً على أحد، و لا الزم أحدا بما اكتب هنا، بل حتى اني لا ألزمه بالقراءة،، إنما ابتغي من هذا الكلام وجه الله ، لا أريد منـ ك كِ حمدا ً ولا شكورا .
وأقول ،،،،،
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ....... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
مُحبكم ،،،، م هـ ن د
المفضلات