مصرع ثلاثة من جنود القوة المختلطة بدارفور
الخرطوم - وكالات :قالت بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور إن مسلحين قتلوا ثلاثة جنود روانديين من افرادها إمس الاثنين في احدث هجوم ضمن موجة هجمات على القوة. وقال كمال سايكي مسؤول الاتصالات في قوة حفظ السلام "هذا الصباح كان مهندسون مدنيون من البعثة يقومون بأشغال في قاعدة في جوار نرتيتي غرب دارفور وذلك تحت إشراف عناصر حماية. فأطلق نحو عشرين رجلا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف النار بشكل وحشي على قواتنا". واضاف هذا المسؤول "ان ثلاثة جنود من حفظ السلام قتلوا. واصيب اخر بجروح خطرة ونقل بمروحية الى نيالى" المدينة الواقعة في جنوب دارفور. ثم رد جنود قوة حفظ السلام على المهاجمين. وقال مسؤول الاتصالات "ان جنودنا ردوا واستمر تبادل اطلاق النار ساعة. وسقط ثلاثة قتلى في صفوف المهاجمين الذين لاذوا بالفرار وسرقوا سيارة رباعية الدفع تابعة لبعثة السلام". وقال مسؤول آخر من القوة مشترطا عدم ذكر اسمه قتل ثلاثة من افراد بعثة حفظ السلام واصيب رابع بجروح خطيرة امس في معركة متواصلة مع مهاجمين مجهولين.
واضاف ان جنود حفظ السلام هوجموا قرابة الساعة 30ر11 صباحا وهم يحرسون مهندسين يقومون ببناء قاعدة جديدة للقوة قرب مستوطنة نرتيتي في منطقة شرق جبل مرة في ولاية غرب دارفور. وفي ستوكهولم قال مدعي عام سويدي امس إن شركة نفط سويدية سيتم التحقيق معها بشأن انتهاكات مشتبه فيها للقانون الدولي في السودان. وقال ماجنوس إيلفنج بمكتب الإدعاء العام الدولي إن التحقيق ركز على أنشطة شركة لوندين بتروليوم في السودان في الفترة من 1997 إلى 2003 . وقال إيلفنج في بيان "هناك سبب لافتراض أن الجرائم ارتكبت وأن هناك صلة سويدية بتلك الجرائم".
ووزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي تولى منصبه في الحكومة الحالية عام 2006 هو عضو مجلس إدارة سابق في الشركة. ونفى بيلدت التعليق على القرار فيما ذكر رئيس الوزراء فريدريك رينفيلدت إنه من الضروري انتظار النتائج. وأشار قرار المدعي العام إلى تقرير أخير (ديون غير مدفوعة) وضعه ائتلاف من المنظمات غير الحكومية المعروفة باسم الائتلاف الأوروبي بشأن النفط في السودان.
وقدرت المنظمات غير الحكومية أن الكفاح من أجل السيطرة على منطقة الامتياز الممنوحة لمجموعة شركات من بينها لوندين بتروليوم تسبب في قتل ما يقدرب10 آلاف شخص ونزوح 160 ألف آخرين. وطالبت المنظمات بإجراء تحقيق في المزاعم وأن يتم تعويض الضحايا زاعمة "بأن جرائم دولية ترتكب على نطاق واسع والتي هي حملة عسكرية من جانب حكومة السودان لتأمين والسيطرة على حقول النفط في منطقة 5 أيه" في جنوب السودان الغني بالنفط. وأعضاء مجموعة الشركات الأخرون هم شركة بتروناس كاريجالي أوفرسيز من ماليزيا وأوه أم في إكسبلوراشن من النمسا وشركة النفط السودانية المملوكة للدولة سودابيت. وقد نفت لوندين بتروليوم ومقرها جنيف التقرير قائلة إنها "ساهمت في السلام والتنمية"في السودان.
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات