عمان - بترا - قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور ان الوزارة تسعى لرفع كفاءة عملية التنمية الشمولية بمفهومها العام في المملكة والتي تعتبر إنموذجا احتذت به العديد من الدول التي تسعى لتحقيق برامج التنمية المستدامة.
وأكد في الكلمة التي افتتح بها ورشة (معا.. نحو بيئة مدرسية آمنة) التي نظمتها وزارة الداخلية امس السبت بالتعاون مع اليونيسيف للحد من ممارسة المعلين للعنف ضد الطلبة كاجراء تأديبي والاستعاضة عنه بتوجيه وتعديل سلوكيات الطلبة التزام الاردن باتفاقيات منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تنفيذا لتوجيهات القيادة الهاشمية واحكام الدستور الاردني والقوانين الاردنية الخاصة بحقوق الاطفال.
كما أكد اهمية دور الحكام الاداريين في كسب التأييد المجتمعي للحملة الوطنية من خلال عقد اللقاءات الدورية مع اعضاء المجالس التنفيذية والاستشارية في المحافظة والتحالف الوطني المشكل من قبل المحافظ من اجل الاعداد لاقامة يوم التعهد الوطني الذي سيقام في منتصف شهر ايلول القادم في جميع المحافظات.
وشدد على حرص وزارة الداخلية على تقديم جميع اشكال الدعم لتحقيق اهداف هذه الحملة لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الشراكة المنشودة مع اليونيسيف مشيرا الى مذكرة التفاهم والتعاون التي تم توقيعها العام الماضي مع اليونيسيف في اطار تنموي تشاركي فاعل.
واكد اهمية الدور الذي يضطلع به المحافظون على تطبيق السياسات المتعلقة بهذه القضية التي تحتاج الى تضافر جهود جميع الاطراف المعنية من اجل اجتثاث العنف من جذوره معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها اليونيسيف لنشر مفاهيم التثقيف والتوعية والارشاد التربوي الصحيح.
وقالت ممثلة منظمة اليونيسيف في عمان دومينيك هايد» ان الحملة التي نفذت بدعم من اليونيسيف اظهرت ان هناك انخفاضا في معدلات العنف المدرسي وعلينا ان نعمل معا لحماية الاطفال في المنازل والمدارس من العنف لايجاد البيئة المناسبة لاكمال تحصيلهم العلمي ليصبحوا منتجين في مجتمعاتهم المحلية».
وقال مدير عام التعليم وشؤون الطلبة في وزارة التربية والتعليم الدكتور صالح الخلايلة ان الهدف من هذه الورشة هو اكساب المعلمين المهارات الكاملة من خلال استخدام بدائل العقاب وتوجيه سلوكاتهم الايجابية.
وقال مدير مديرية تنمية المجتمع المحلي المحافظ الدكتور رائد العدوان ان اجتماع اليوم يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات سيتم عقدها مع المجالس التنفيذية والاستشارية في المحافظات بدعم من اليونيسيف لنشر قيم الوعي والتثقيف الوقائي للحد من مشكلة العنف ضد الطلبة في المدارس.
وعرضت مها الحمصي من اليونيسيف خطة عمل المنظمة للتعامل مع هذه الظاهرة من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم لايجاد البيئة المدرسية الصديقة للاطفال بالتركيز على ايجاد ميثاق اخلاقي لتعديل سلوكيات المعلمين والطلبة.
المفضلات