ذكر موقع وزارة النفط الإيرانية اليوم الاثنين أن استهلاك البنزين في البلاد انخفض بنسبة 16.6% في اليوم الأول لسريان خطة رفع الدعم عن السلع الأساسية والتي أدت إلى رفع أسعار البنزين إلى أربعة أضعاف.
وقال الموقع إنه تم استهلاك 63.9 مليون لتر من البنزين يوم السبت في كامل أنحاء البلاد، لكن الاستهلاك انخفض 10.6 ملايين لتر يوم الأحد ليبلغ 53.3 مليون لتر مع تطبيق قانون خفض الدعم.
كما تراجع استهلاك البنزين الممتاز بمقدار ثمانمائة ألف لتر وبنسبة 25% إلى 2.4 مليون لتر.
وسيؤدي انخفاض الطلب على البنزين إلى تخفيف الضغط على مصافي التكرير الإيرانية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لإنتاج ما يكفيها من البنزين وتجنب استيراد ما بين 30% و40% من استهلاكها المحلي.
وارتفع سعر البنزين من ألف ريال إيراني (10 سنتات) لكل لتر من حصة الستين لترا لكل شهر إلى أربعة آلاف ريال (40 سنتا) لكل لتر، وستكون قيمة اللتر الواحد عند شراء كميات من البنزين تزيد عن الستين لترا سبعة آلاف ريال (70 سنتا).
ويعتبر ارتفاع الأسعار جزءا من سياسة أحمدي نجاد لتعزيز اقتصاد إيران المثقل بالعقوبات عبر الإلغاء التدريجي للدعم على مجموعة من السلع الأساسية مثل الغذاء والطاقة والمياه.
خطر التضخم
أسعار البنزين في إيران زادت بمعدل ثلاثين سنتا بعد إجراءات خفض الدعم (رويترز)
ووصف نجاد الخطة بأنها "أكبر إصلاح اقتصادي في البلاد"، مشيرا إلى أنها تشمل دعما للفقراء من خلال دفع مبالغ نقدية مباشرة للعائلات المعوزة.
وينتظر أن تؤدي خطة خفض الدعم إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 20% خلال العام المقبل من 10% حاليا. ويحذر بعض الساسة من أن أي قفزة في معدل التضخم بسبب إصلاح الدعم يمكن أن يكون كارثيا.
وأقرت خطة إلغاء الدعم بصعوبة في البرلمان في يناير/كانون الثاني بعد أشهر من الجدل وفي وقت تتعرض فيه البلاد لعقوبات دولية واسعة، وينتظر أن تدر ما يقدر بنحو مائة مليار دولار سنويا.
وشهدت إيران أعمال شغب عنيفة عندما بدأت الحكومة في تقنين توزيع البنزين المدعوم عام 2007، لكن لم ترد أنباء عن أي حالات شغب بالبلاد مع حضور أمني كثيف خاصة عند محطات الوقود.
المصدر: رويترز
المفضلات