أوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، أن إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم قد تؤثر بالسلب على القدرات المعرفية لديه، ويظهر ذلك مثلاً في تراجع قدرة الطفل على التركيز وتذكر الصور والكلمات مقارنة بأقرانه الأصحاء.
وتستند الرابطة الألمانية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، في ذلك، إلى النتائج الأولية لإحدى الدراسات المجراة حالياً من قبل الجمعيات الأميركية لعلاج الأطفال والمراهقين، مع العلم أن هذه الدراسة أثبتت أيضاً أن تدني الوضع الاجتماعي للطفل يتسبب في تراجع هذه القدرات لديه بشكل إضافي.
وأوضح الدكتور مارك لانده، المشرف على هذه الدراسة، أنه لم يتم التوصل بشكل واضح حتى الآن إلى الأسباب، التي يُعزى إليها التأثير السلبي لارتفاع ضغط الدم على القدرات المعرفية لدى الطفل.
بينما أشار الطبيب الأميركي إلى أن هناك بعض العوامل المحتملة لذلك، قائلا: "يُمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم ذاته في إضعاف القدرات المعرفية لدى الطفل؛ حيث يندرج المخ ضمن الأعضاء التي قد يلحق بها الضرر نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ ومن ثمّ قد يظهر ذلك في تراجع هذه القدرات لدى الطفل. وعلى جانب آخر، يُعتقد أن الأطفال المصابين بمشاكل معرفية هم مَن يميلون في الأساس إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم".
وأضاف طبيب الأطفال لانده: "صحيح أن نتائج هذه الدراسة ما تزال أولية ولا يُمكن تقييم مدى أهميتها من الناحية السريرية حتى الآن، إلا أنه ينبغي على الآباء الأخذ في الاعتبار أنه من الممكن أن تتسبب إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم في تراجع قدراته المعرفية، مع العلم أن هذا التأثير يظهر بشكل خاص لدى الأطفال من الطبقات الاجتماعية الدنيا".
وجديرٌ بالذكر أنه تم إخضاع 37 طفلاً مصاباً بارتفاع ضغط الدم و24 آخرين من الأصحاء، الذي يتمتعون بمعدلات ضغط دم طبيعية، ويبلغ متوسط عمرهم 15 عاماً، مع العلم أن 70 % من الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم والمشاركين في هذه الدراسة كانوا يعانون من زيادة في الوزن، بينما عانى 58 % فقط من الأصحاء من زيادة الوزن.
المفضلات