خلال موجة الحرارة الاستثنائية الأخيرة في أواخر تموز وأوائل آب، تضايقنا جميعنا من درجات الحرارة العالية التي تجاوزت الأربعين أحيانا. لكن أكثر من نخشى عليهم في هذه الظروف هم الأطفال الرضع، والمسنون. فلماذا لا يتحمل الرضع الحرارة العالية؟
لعل السبب الرئيسي في ذلك هو ارتفاع نسبة مساحة سطح جسمهم مقارنة مع وزنهم. فكلما صغر الجسم زادت هذه النسبة. ونشير هنا الى أن سطح الجسم، أي الجلد هو الذي يحكم تبادل الحرارة بين الجسم والمحيط، سواء كان هذا التبادل باتجاه اكتساب الحرارة أو فقدها. وكلما زادت هذه المساحة بالنسبة لوزن الجسم، كلما زاد معدل هذا التبادل. بينما يمثل الجسم نفسه مخزنا احتياطيا لهذه الطاقة الحرارية. فاذا كان وزن الجسم كبيرا، زادت قدرة الجسم على مقاومة التغيرات الخارجية في درجة الحرارة.
وللمقارنة فان شخصا بالغا وزنه 80كغ وطوله 1.80م يملك مساحة جلد قدرها 2م² أي أن وزنه 40 ضعف مساحة جلده. أما الرضيع الذي يزن 8كغ فان مساحة جلده تبلغ 0.4 م² أي أن وزنه 20 ضعف مساحة جلده وهذا يجعله يتعرض بسهولة لآثار البرد أو الحرارة الزائدة.
المفضلات