تاريخ النشر: السبت 11 مايو 2013
عمر الحلاوي
عالج مستشفى العين أكثر من 700 مصاب بانقطاع النفس الانسدادي في مختبر النوم الذي افتتح مؤخراً.
وأشار الدكتور محمد مأمون محمد الاستشاري في قسم الأمراض التنفسية بمستشفى العين إلى ارتفاع ظاهرة انقطاع النفس الانسدادي النومي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى نشوء ما يسمى بطب النوم الذي شهد تطوراً كبيراً بسبب ازدياد الحاجة إلى الرعاية الصحية في هذا المجال.
وأضاف أن الأعراض التي يعاني منها المصابون بالمرض تتمثل في النعاس المستمر أثناء النهار، وتدهور الأداء الوظيفي، والشخير بصوت مرتفع، والصُّداع الصَّباحي، واعتلال الأداء الجنسي، والتقلبات الشخصية، مع ازدياد الوزن، وأمراض القلب التي تشمل اضطراب ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وذلك لعدم دخول المريض في مراحل النوم العميق.
وأكد أن أسباب هذه الأعراض التي يعانيها الأفراد خلال ساعات اليقظة العادية المفترضة ترجع إلى اضطراب النوم، حيث يؤدى العلاج إلى تخفيف المرض وشفاء هذه الأعراض تماماً إذا أجريت الدراسات المناسبة على نمط نوم المريض. وتعتبر عملية قياس نمط النوم متعددة الوظائف من أبرز الأدوات المستخدمة لتشخيص حالات المصابين باعتلال نمط النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
وتقوم تلك العملية على رصد وتسجيل بيانات التقلبات الجسدية للمريض خلال النوم.
ويتولى مختبر النوم، والذي يديره قسم أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى العين، رعاية المرضى الذين يعانون شتى ظواهر اعتلال النوم. ويضم فريق اختصاصيي الرعاية الصحية العاملين في المختبر خبراء طبيين وفنيين لقياس نمط النوم مسجلين في الولايات المتحدة الأميركية، يتعاونون جميعاً لتشخيص حالات المرضى وعلاجهم بالشكل المناسب. ويقيس الخبير الفني مدى جودة نمط نوم المريض، ويثبت أقطاباً كهربائية إلى فروه الرأس وتحت الذقن وفوق الصدر والساقين. وترصد دراسة نمط النوم تقلبات الموجات الكهربائية للدماغ وعدد وسرعة نبضات القلب وحركات العينين خلال النوم.
المفضلات