لماذا نحن هكذا
تعم الفوضى كافة نواحي حياتنا
مواعيدنا لقاءاتنا حديثنا حتى على الهاتف
في حزننا وفي فرحنا لابد لنا من مزج العديد
من اشكال الفوضى لتطغى على تصرفاتنا
التي تصبح اقرب الى الهمجيه منها الى التحضر
والانسانيه وادب التصرف
وما يدمي الفؤاد حقيقة هي مواسم التخرج لطلاب
الجامعات
تلك الفئه التي يفترض انها نهلت من علم الادب الكثير الكثير
نراها وهي تتوج قمة علمها الجامعي بتصرفات بيوم التخرج
ما انزل الله بها من سلطان بدعوى الفرح والسرور
ماهكذا الفرح عزيزي الخريج الذي نبارك لك تخرجك
ما هكذا تكون بداية انضمامك لركب المستقبل
ليس الفرح ان نطلق الصراخ في منتصف الليل
واجسادنا تخرج من شبابيك السيارات
ليس الفرح ان نغلق شارعا رئيسيا يمكن ان يحتاجه
مصاب لننقذ حياته
ليس الفرح وانتم يا اصدقاء واهل الخريج تطلقون الالعاب الناريه من وسط مدرجات
تعج بالناس واطلاق
العيارات الناريه على مداخل العمارات
ليس الفرح ان نعبيئ رؤؤس الحاضرين بمادة الثلج الكيماوي
التي تؤذي العيون والصدر وبقية اعضاء الجسد
ليس الفرح بالاباحيه ان نستبيح كل شيء بدعوى اننا فرحون
افرح عزيزي الطالب انت واصدقاءك واهلك ونحن سنفرح لك
ولكن ارجوك لا تسبب لنا بفرحك
وجعا للراس
المفضلات