أعلن ما يعرف بـ "الجيش السوري الحر" التزامه بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية "طالما تلتزم بها القوات الحكومية"، وذلك بعد إعلان جامعة الدول العربية موافقة الحكومة السورية على خطة عمل لإنهاء أعمال "العنف" في سورية.
وقال بيان، نشره "الجيش السوري الحر" على صفحته في موقع "فيسبوك"، إنه "في حالة عدم إيفاء القوات الحكومية بمتطلبات مبادرة الجامعة العربية، فإننا سنكون مضطرين للدفاع عن المتظاهرين، وسنواصل عملنا لإسقاط النظام، مهما كلفنا ذلك من ثمن."
وأبلغت سورية الجامعة العربية، يوم الأربعاء، موافقتها على مبادرة تقتضي الوقف الفوري للعنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والقرى وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار مع كل أطراف المعارضة خلال أسبوعين.
وكانت وسائل إعلامية تناقلت في شهر تموز الماضي، مقاطع "يوتيوب" لرياض الأسعد، الذي قال إنه عقيد منشق من الجيش السوري، ليعلن عن تشكيله، ما اسماه "الجيش السوري الحر"، ومن ثم تمت استضافته في تركيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، كشفت أن تركيا تستضيف جماعة سورية معارضة "مسلحة" تسمى نفسها "الجيش السوري الحر"، تشن هجمات ضد الحكومة السورية، وتوفر ملجأ لها، يحرسه الجيش التركية، فيما نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، يوم الأربعاء، بأن تكون أنقرة سمحت لمسلحين سوريين بالعمل من أراضيها.
ورحبت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، أكبر تكتل لمعارضي الداخل، يوم الأربعاء، بالمبادرة العربية واعتبرتها خطوة مفيدة للانتقال إلى الخطوة الثانية وهي العملية السلمية. كما رحب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين بها. وقال رئيس تيار الطريق الثالث عضو مجلس الشعب محمد حبش "نحن ندعم جهود المصالحة التي بدأتها الجامعة العربية".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في 15 آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "للقضاء على الاحتجاجات الشعبية".
سيريانيوز
المفضلات