*** الجامعة الأردنية والمستقبل ...... !!! ***
تخطو الجامعة الأردنية سنة تلو أخرى خطواتها نحو المستقبل تماما كأجيالها وترسم مع الأمل والرجاء، صياغة خاصة بها وخطابا للغد القادم، وتضعنا مع جملة الأقاويل والأحاديث، أمام منعطف مهم وتساؤل اكبر عن مشروع الجامعة للتغيير والاتجاه الجديد في المسار الإداري والأكاديمي وفق معايير أخرى جديدة، فهل نلحق بخطوات الجامعة الأردنية أم نبقى نراوح بين نفي وتأكيد الأخبار حول مضمون الإجراءات المنوي اتخاذها قريبا ؟ يمكن النظر إلى زوايا إعادة الترتيب من خلال مجلس أمناء الجامعة ومجلس العمداء والهيئات ذات العلاقة بالجامعة الأردنية وإرساء مفهوم القرار المؤسسي وتعميق الحرص للحفاظ على دار العلم والعرفان من محاولات الإساءة والنيل من إنجازها العام والوطني.
ولهذا فان ما يثار بين الفينة والأخرى حول الجامعة الأردنية، حري وجدير بالمتابعة الواعية بصوت قوي للسير قدما نحو مستقبل واعد لمؤسسة لها الفضل على أجيال الوطن والخارج والتفكير بصوت مسموع وخطط واضحة المعالم وتحديد مراحل الإنجاز وتحقيق المكاسب للجامعة والوطن وأسرتها وتمتين الخطوات مع الأجيال. أتوقف مع خطوات التغيير والتحديث الإداري والأكاديمي وضرورة الالتزام العام بحماية الموظف والعامل والأكاديمي من ضياع الحقوق والمكتسبات المادية والمعنوية والالتزام أيضا بالواجبات الوظيفية وأمانة العمل في الجامعة الأردنية والتي تضم كوكبة من قدامى العاملين والاكاديميين فيها.
أما عن البعد الاستثماري وإعادة توزيع وتحديد أجزاء المساحة الجامعية بما يتناسب والبعد الحضاري للجامعة وتحسين معالمها فلا ضير أبدا في ذلك طالما أن الأمر فيه مصلحة بعيدة المدى.
لنبوح بما في النفس ونناقش ذلك بهدوء وروية ونتحاور مع الجهات كافة ذات العلاقة ولنترك بعض الأمور الإدارية والأكاديمية للمسؤولين، ولنبني جسورا من الثقة حول مستقبل جامعتنا الأم، ولتكن مجمل توجهاتنا ايجابية، فالسلبية إضافة للنقد الهدام والتذمر والشك وإثارة الريبة هي السم القاتل للأمل ومحاولة البناء والتعمير.
إن ضبط جودة ونوعية التعليم ومعايير التدريس والارتقاء بمستوى أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية فيه الكثير من الفائدة المدروسة والنتائج العملية ولعل التعميم والإطاحة بمشاريع التغيير هي أسباب رفض محاولات التقدم للإمام وتحمل أعباء ذلك خدمة للصالح العام.
لنكن منطقيين في التعبير والمطالبة ولنطرح البدائل المتاحة ولنفكر بشكل أفضل ولنعمل أكثر مما نفرد للدفاع والهجوم تجاه الأفكار الجديدة، وعلى وجه العموم وفي جامعات العالم العديد من المدارس العريقة ذات الباع الطويل في المزاوجة بين الربح ومخرجات التعليم واستقطاب الكفاءات المميزة والسير بخطى حثيثة نحو المستقبل بثقة واقتدار.
تحتاج الجامعة الأردنية منا إلى مؤازرة في سعيها للمستقبل سواء من العاملين فيها أو المتخرجين منها أو الحريصين على مستقبل أجيالهم على حد سواء.
لنحمي الجامعة الأردنية من أي خطر يمكن أن يغتال صرحها الشامخ ومشوارها نحو غد قادم لا محالة ! .
المصدر
جريدة الراي الأردنية
م. فواز الحموري - بريطانيا
المفضلات