عمان - طارق الحميدي - أكدت شخصيات وطنية وحزبية ونقابية على ضرورة السير بإجراءات الاصلاح الحقيقية مطالبين بتغيير حقيقي يشمل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقالوا خلال مهرجان خطابي نظمته النقابات المهنية ولجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة مساء أمس بعنوان «المهرجان الوطني للإصلاح» شارك فيه نحو 200 شخص من الشخصيات السياسية والوطنية واقيم في مجمع النقابات المهنية أن الحكومة «تتباطأ» في تنفيذ الاصلاحات وأنه آن الاوان للإسراع في عجلة الاصلاح.
وبررت المعارضة تحويل مسيرة وسط عمان الى مهرجان بسبب الظروف الجوية السائدة واستمرار هطول الأمطار.
وأكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين سعادة سعادات ان الوطن لجميع الاردنيين وليس لمن وصفهم بقوات التدخل السريع مهاجمي الاصلاح.
واضاف ان الحركة الاسلامية ومعها كل الغيورين من الشعب تتساءل هل الحكومة جادة في الاصلاح وهل لديها الارادة الحقيقية لذلك.
واشار الى ان «السياسة تنتهج في البلاد بمنهج القطعة قطعة».
من جانبه قال ممثل النقابات المهنية نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان ان هذا المهرجان يصب لصالح جهود مواصلة الاصلاح الذي ينعكس على ابناء الوطن ،مؤكدا ان النقابات المهنية هي جزء اساس من هذا الوطن ومن هذه الجهود.
واضاف أن النقابات بادرت وما زالت بجهود مخلصة لحماية الوطن الذي يستحق كل تضحية وفداء، وعليه فاننا نطالب باصلاحات سياسية حقيقية تشمل قانون انتخاب عصري يلبي كافة رغبات الشعب، وصولا الى حكومة برلمانية منتخة، وانشاء محكمة دستورية واعادة النظر في قانون الاجتماعات العامة، والحريات والاحزاب.
كما طالب بمحاسبة الفاسدين واعادة ما استولوا عليه بغير وجه حق، داعيا الى اصلاح المنظومة التعليمية المستندة الى ترسيخ مبدأ المواطنة ومحاربة كل الافكار الغربية الهدامة التي تسعى الى بث الفرقة.
ودعوا الى تحقيق العدالة الضريبية، من خلال العمل بقانون ضريبة تصاعدي وتوسيع مظلة التأمين الصحي، واعادة وزارة التموين.
ودعا أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني «وحدة» الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية الدكتور سعيد ذياب إلى الاصلاح السياسي وإطلاق حرية الرأي والتعبير.
واكد ان ما يحدث في البلاد من اعتصامات واضرابات وتحركات واحتقانات شعبية يدل على التلكؤ الحكومي في تنفيذ الاصلاح.
وقال ان من واجب الحكومة تنفيذ الاصلاح الذي يقطع الطريق على هيمنة الحكومات المتعاقبة على السلطة التشريعية التي استطاعت احتواءها، حتى اصبحت تابعة للحكومات ومكانة تندر بين الناس.
وقال :»لم يعد مقبولا وضع المعيقات في وجه تشكيل اتحادات طلابية حقيقية تعبر عن مضمونه (...)»، مشيرا الى ان الاصلاح السياسي يجب ان يلامس جميع القضايا بعناوينها ومفرداتها.
واضاف :»مخطئ من يعتقد ان الظروف الاقليمية قادرة على تحقيق الاصلاح الذي لا يتم الا عندما تتحرك الشعوب التي اصبحت قوة ضاغطة».
المفضلات