بعد عناء طويل ومسيرة الف ليله وليله وبعد اعياء من لهفه وشوق لذلك الزائر الذي وعدنا على يدة كل خير من الحب والشوق والحنين ومن العمل والجهد
اليوم ارى فلاح ينظر الى حقله والدموع تنثر من عينيه واخذ يفتح ذراعيه الى السماء قائلا" الحمد لله الذي وهبنا ذالك الزائر الذي اعاد الينا البسمه واروى القلوب العطشى
فسرحت بعيدا" في مخيلتي واخذت اطرق ابواب الذكريات في مثل هذا اليوم قبل سنه لا بل قبل سنتين لا بل قبل سنين ماذا كنت افعل ؟؟؟؟
كنت في هذة اللحظه قد وقفت على شباك غرفتي انظر الى المطر وامسكت قلمي لكي ابوح ما في داخلي من عبارات تكاد تخترق حنايا صدري وبدأت اكتب مبتدأ بكلمة وسام وطرق شخوصا" في قصتي
وسام ذلك الشاب الوسيم الذي يقف الان امام نافذته الاتي اعياها البرد القارص سرحت في مخيلتي الى ذلك المنزل والى تلك الشرفه التي رأيتها عليها انها هي تلك الفتاه صاحبة الشعر الاشقر كانت تكلمني وهي تضحك وكانت تقول لي انظر الي اني احب ان انظر في عينيك وكانت تقول لي اعذب الكلمات وكنت ارى الورود والعبير والياسمين يتطوق حول شفتيها من مخارج حروفها
في ذالك الموقف كنت اراى ان روميو وجوليت ليسو بشىء كثير امام قصتي امام ملاكي التي تقف على شرفة غرفتها وانا فارس احلامها اقف امامها كالجبل الشامخ التي لا تعييه ريح الايام وعدت الى غرفتي وانا ارى ابتسامتها التي كانت تحيطني من كل مكان
وها انا اقف امام نافذتي وكأني اراها امام عيني
ترى هل هي تراني الان
وهل تذكر تلك اللحظات
وهل ترى حبات المطر التي كنا نمشي كانت تلمس جبينها وامسحها بيدي هل تذكر وهل تذكر وهل تذكر
وانا لن انساك يا زائرنا العزيز لانك مهما غسلت منا ومن حبات المطر لن تمسح من عقولنا كلمة احبك يا صاحبة الشرفه والشعر الاشقر والابتسامه الذهبيه
انك انت تعيد لنا الامل للقاء جديد
من كلماتي وسام الامير
المفضلات