في لقاء خاص على إذاعة "الحقيقة الدولية" بعد 100 يوم من اختفاء فلذة كبده
والد الطفل المفقود "ورد" لـ "الحقيقة الدولية": لم المس أية إجراءات عملية على ارض الواقع حول اختفاء ابني.. وما يؤلمني سؤال ابني الصغير عن أخيه!!
الشيخ عبد المجيد الربابعة، والد الطفل ورد - تصوير: سيف الدين الكردي
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ عايدة العبد الله
أكد المواطن عبد المجيد الربابعة والد الطفل ورد ان ابنه اختطف من المنطقة الواقعة بين المخبز والمطعم، وان وجود العمالة الوافدة والمتسولين يعطي مؤشرات قوية حول إمكانية ضلوعهم في عملية الاختطاف، لافتا إلى أن اختطاف ورد سبب لزوجته الكثير من الأمراض فضلا عن الحالة النفسية الصعبة التي خيمت على أسرته.
وقال الربابعة في لقاء خاص مع برنامج "شهود عيان" على إذاعة "الحقيقة الدولية" انه مضى أكثر من مائة يوم على اختفاء ابنه دون أن تظهر أية مؤشرات ايجابية من شأنها تطمين أسرته وزرع السكينة فيها.
وأوضح الربابعة أن قيوده الأمنية نظيفة وليس مطلوبا لأية جهة أمنية ولا يوجد بينه وبين أي طرف أو جهة أية خلافات أو نزاعات أو عداء.
ويرى أن تضارب التصريحات وتباين الآراء حول اختفاء ورد "شكل واقعا سلبيا لأسرتي حتى أصبحنا على شفير الهاوية حيث ساءت الحالة الصحية لزوجتي وأصبحت تعاني حالة من التعب والكآبة الشديدة التي يرافقها في بعض الأحيان تشنجات".
وأضاف "كما أن الأمر لم يتوقف عند حدود تعب زوجتي لكن ما يؤلمني هو سؤال ابني الصغير عبيدة عن أخيه ورد ورفضه تناول الطعام والشراب حزنا عليه".
شائعات هدامة
وتابع بالقول: "كل هذه الأمور شكلت منعطفا حقيقيا في حياة أسرتي وزادها ألما وشقاء الشائعات التي تخرج بين الحين والأخر والتي تتحدث عن اختطاف ابني إلى سوريا والعراق".
ولفت الربابعة إلى انه ورغم تغيير محافظ اربد بآخر إلا أن شيئا لم يطرأ على قضية اختفاء " ابني ورد حيث لم المس أية إجراءات عملية على ارض الواقع يتعلق بالقضية ".
وبسؤاله حول الدعم المعنوي الذي تلقته أسرته الأردنية فيما يتعلق بقضية اختفاء ابنه ورد قال الربابعة "لقد آزرنا أهل قرية جديتا ووقفوا بجانبنا كون اختفاء ابني مأساة حقيقية، كما تلفينا دعما من كافة أرجاء العالم حيث يتم الاتصال بنا يوميا للاطمئنان على ورد ومتابعة أخباره ومعرفة مصيره".
وأكد الربابعة إيمانه بالله وبقضائه وقدره كون من بعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالي وهو القادر على أن ينجيه ويعيده إلى حضن أمه سالما آمنا، لافتا في ذات السياق إلى عدم وجود أية مؤشرات ايجابية حول عودة ورد إلا أن هناك أمل كبير يسكن في نفوسنا بعودته".
الله سيتكفل به ويحميه من أي مكروه
وأوضح أن إبنه ورد يتميز بالذكاء الحاد والتربية الحسنة وان الخالق جل وعلى سيتكفل به ويحميه من أي مكروه.
وفي اتصالات وردت إلى البرنامج حول المكفآت التي قدمها أصحاب الأيادي البيضاء للذين يدلون بمعلومات حول قضية ورد قال الربابعة " أن احد الأمراء السعوديين تبرع بمبلغ مليون ونصف المليون ريال لمن يمتلك معلومات حول اختفاء ورد ".
وتلقى البرنامج اتصالا هاتفيا من المواطن حسن محمد الربابعة أعلن خلاله عن تبرعه بمبلغ 20 ألف دينار لمن يدلي بمعلومات تفيد بالعثور على الطفل ورد.
وبسؤال وجهه مقدم البرنامج الزميل محمد فرحان لوالد ورد حول أكثر المعلومات المضللة التي تعامل معها وأثرها على أسرته حيث أكد الربابعة في معرض رده أن تلك المعلومات المشوشة والمضللة سببت لأسرته الكثير من الآلام والأحزان، موضحا بأن ابنه خرج إلى المخبز الذي يبعد عن بيته نحو 100 متر فوجده مغلقا عندها ذهب إلى مخبز أخر.
ولفت في سياق حديثه إلى أن التلفزيون الأردني جاء إلى أسرته وأجرى مقابلة مع صاحب الفرن والذي أنكر انه شاهد ابنه فيما قال مواطن أخر في ذات المقابلة التي أجراها التلفزيون الأردني مع المواطنين أكد انه شاهد ورد أمام باب الفرن.
ولفت الربابعة إلى تراجع صاحب الفرن عن إفادته وأكد أنه طلب من ورد أن يذهب ليشتري الحمص ويعود ليأخذ الخبز، حيث قامت الأجهزة الأمنية باعتقال صاحب الفرن لفترة من الوقت ثم أفرج عنه.
وأضاف " لقد ذهبت لصاحب الفرن والشخص الذي شاهد ورد أمام باب الفرن وكذلك صاحب وحلفته بان يروي لي الحقيقة وسألتهم إذا كانوا شاهدوه أم لا فأكدوا أنهم رأوه ولذلك" استغرب سكوت الأجهزة الأمنية على هذا الأمر".
إشارات قوية
وبسؤاله عن احتمال وجود أشخاص غرباء في جديتا يحتمل أن يكونوا ضالعين في اختطاف ورد، قال الربابعة "إن الوافدين وكثرة أعدادهم ووجود المتسولين والباعة المتجولين في سياراتهم كلها إشارات إلى إمكانية تورطهم في اختطاف ورد".
يذكر أن الطفل ورد عبد المجيد الربابعة اختفى عن الأنظار في السادس والعشرين من نيسان الماضي حيث شكلت مديرية الأمن العديد من فرق البحث الميدانية للبحث عنه.
وتجدر الإشارة إلى أن " الحقيقة الدولية" أطلقت حملة للبحث عن الطفل وتؤكد اهتمامها ومتابعتها للقضية التي أرقت الشعب الأردني وفتحت الباب على مصراعيه للشائعات.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ عايدة العبد الله- 3.8.2009
المفضلات