من ظن أنه يقدر على قوانين الأرض فلن يقدر على قانون السماء
قال الله تعالى : { ألا له الخلق والأمر } أي : له الملك والتصرف .
وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير* ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير }
قال ابن كثير في تفسيره :
يرشد تعالى بهذا إلى أنه المتصرف في خلقه بما يشاء ، فله الخلق والأمر وهو المتصرف ، فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ، كذلك يحكم في عباده بما يشاء ، فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ، وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون . انتهى
فليتق الله تعالى كل من في يده أمر للناس ، وليعطوا كل ذي حق حقه ما استطاعوا
فالأحكام مبنية على العدل
بارك الله تعالى فيك
المفضلات