عمون - (بترا)- حملت جلالة الملكة رانيا العبدالله حلم75 مليون طفل وطفلة، من عالم الموسيقى في نيويورك، إلى عالم الانترنت- شبكة التواصل الأوسع - في الحصول على التعليم ليكون رسالتها إلى المشاركين في مؤتمر لو ويب الذي يعتبر المؤتمر الالكتروني الأول في أوروبا.
وأكدت جلالتها في كلمة رئيسية خلال المؤتمر الذي عقد في باريس الخميس بمشاركة أكثر من2000 مدون ومهتم وعضو ومؤسس لمواقع الكترونية على الشبكة العالمية من45 دولة من بينها الأردن، أهمية الدور الذي يمكن للمواقع الالكترونية الاجتماعية لعبه في إحداث التغيير الإيجابي في العالم، لا سيما في ظل ما شهدته الاعوام الأخيرة من زيادة دور المواقع الاجتماعية كتويتر وفيس بوك في تجسير الفجوة بين العالم الحقيقي والعالم الالكتروني.
وتحدثت جلالتها بصفتها مؤسساً رئيسيا عالمياً مشاركاً لحملة (هدف 1) عما تقوم به الحملة لضمان اندماج الأطفال خارج المدارس بالتعليم مع حلول عام2015 قائلة "ان (هدف 1) مشروع شاركت في تأسيسه مع المبادرة العالمية من أجل التعليم لدعم تلك الإمكانات".
وبينت جلالتها انه "بالشراكة مع الفيفا، ومع نجوم كرة القدم العالميين أمثال مايكل اوين وثيري هنري ومع قادة عالميين أمثال رئيس الوزراء الاسباني خوسية لويس رودريغز ثباتيرو ورئيس الوزراء البريطاني جيمس براون، سنقوم بجعل الشبكة العالمية تحدث تغييرا حقيقيا لـ75 مليون طفل وطفلة".
وقالت جلالتها انه "مع انتهاء أكثر النشاطات الرياضية مشاهدة – مباريات كأس العالم – لعام2010، نريد30 مليون توقيع يدعمون حملة (هدف 1 )، ونريد30 مليون شخص يطلبون من قادتهم أكثر من الكلام، أن يعملوا لجعل التعليم للجميع حقيقة".
واشارت جلالتها إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، مبينة انه "حول العالم يوجد 75 مليون طفل خارج المدرسة، هؤلاء يشكلون15 ضعف عدد سكان باريس. أكثر من 55بالمئة من هؤلاء الأطفال هم فتيات، يحرمون من فرصة قراءة كتاب ناهيك عن استخدام الحاسوب".
وأشارت جلالتها كذلك إلى ما سيكسبه العالم من تعليم هؤلاء الأطفال بالقول "إن استطعنا ادماج هؤلاء الأطفال بالمدرسة، ذلك يعني فوائد كبيرة للجميع، على سبيل المثال، بسنة دراسية إضافية من التعليم النوعي، سيزداد دخلهم بمقدار10 بالمئة وهذا يعني عائلات أكثر تحصل على ملابس وطعام، وأقل في الفقر".
وقالت جلالتها "إذا بدأ كل طفل في الحصول على التعليم الآن، سنمنع حصول7 ملايين حالة ايدز في العقد المقبل، وهذا يعني انقاذ الكثير من الأرواح، وأطفال أقل للتبني، ووراء هذه الأرقام، يشجع التعليم ما نريد جميعاً: السلام والاستقرار".
وطلبت جلالة الملكة رانيا من المشاركين أكثر من توقيع اسمائهم في دبليو دبليو دبليو دوت جوين وان غول دوت اروغ حيث قالت جلالتها انه "بدءاً من19 نيسان 2010، وحتى آخر صفارة في مباريات كأس العالم في11 حزيران، نريد منكم أن تُخصصوا يوماً لحملة (هدف 1 )، مضيفة جلالتها ان "الهدف من تخصيص "يوم 1" لحملة "هدف 1" هو تكريس مدونتكم، اسمكم، أو أكثر منتجاتكم مبيعاً لمساعدة الأطفال الذين هم خارج المدرسة حبساء الفقر".
وتكريما لجلالة الملكة رانيا كونها أول شخصية عربية تتحدث في هذا النشاط، قرر المنظمون إقامة أول جلسة حوارية اقليمية ضمت شخصيات عربية مؤسسة لمواقع ومدونات على شبكة الانترنت من بينهم الرئيس التنفيذي لموقع بيت دوت كوم، ربيع عطايا، وصاحب فكرة ياملي دوت كوم حبيب حداد.
والتقت جلالة الملكة رانيا مجموعة من المدراء التنفيذيين لعدد من المواقع الاجتماعية، من بينهم المؤسسين المشاركين لـ (لو ويب) مويك وجيرالداين لومير ومؤسس ورئيس موقع تويتر جاك دورسي، ومؤسس والرئيس التنفيذي لتويتر ديك ايان دودسورث،
المفضلات