العدوان على غزة في تصاعد مستمر حيث تستخدم اسرائيل كل وسائل القتل الفتاكة
منها ما هو تحت الإختبار ومنها ما هو محرم دولياً ، كل هذا نتج عنه أبشع أنواع الجرائم بحق الإنسانية حيث شاهدنا على شاشات التلفاز مشاهد تقشعر لها الأبدان
عائلات بأكملها تقتل وأحياء تهّدم ودماء تسفك في كل مكان
وهناك في غزة صراخ الأمهات الثكلى يعانق عنان السماء :
أين أنتم يا عرب
أين أخوتنا وأشقاؤنا ..؟؟؟
نداءات إستغاثة لم تصل على ما يبدو الى الأشقاء وذو القربى ووصلت الى
فنزويلا حيث الرئيس هوغو تشافيز الذي هب لنصرة غزة
حيث قام بطرد السفير الإسرائيلي وقطع حصص من البترول مخصصة للولايات المتحدة الامريكية المساند والمنحاز لإسرائيل والمشارك في جرائمها بحق أهلنا في غزة
تشافيز قال : لا للظلم والعدوان على غزة ، بينما إخوة لنا يترددون حتى في شجب ما يجري رغم بشاعة ما يحدث .
اخوة لنا وصل بهم الحال لأن يعتبروا الضحية مساوية للقاتل والجلاد
وان لا شيء يستحق عقد مؤتمر قمة عربية مع أن قممهم لا ولن تخرج بنصرة لأهل غزة ولا رفع ما يقع عليهم
لماذا ..!؟ تعجب قبل أن يكون تساؤل
ألهذا الحد وصلنا ، بأن ترى أنظمتنا العربية دماء أطفال فلسطين تسفك وتراق
وهم عاجزون حتى عن شجب ما يحدث ؟
ألهذا الحد وصلنا .. ان يهب لنصرتنا رجل من أخر الدنيا ( تشافيز ) وأخوتنا
يتململون على كراسي الحكم وكأن الامر لا يعنيهم ؟
هذا والله لا يمت للعروبة بصلة ، فمشاركة العدو مخططاته بقصد أو بغباء أو بخوف لا يفسر إلا بأمر واحد
" كلهم في الجريمة مشتركون "
فمن يغلق الحدود بحججٍ لا يقبلها منطق أو عقل أمام إخوانه مشترك فيما يحدث
ومن يصف أفعال رجال المقاومة بأنها مغامرة يتحلمون وحدهم نتائجها هو أيضا مشترك في هذه الجريمة ، ومن يصمت مشترك .
والتاريخ لن يغفر لهولاء ولعنة التاريخ المسطرة بدماء أبناء غزة ستبقى تطاردهم الى الأبد
والتاريخ سيذكر مواقف المناصرين لقضيتنا في فنزويلا وتركيا
والنرويج بكل حروف الشرف والإنتماء الإنساني الذي أتى كـ غيث من بعد عطش العروبة .
- حائرة -
13-1-2009
المفضلات