** جلالته في مقابلة مع قناة «أيه بي سي» الأميركية
** الأردن سيتجه نحو مستقبل مشرق ولا يوجد مخاوف من صعود قوى إسلامية
** الملكة رانيا لم تتدخل أبداً في عمل الحكومة فمسؤولياتها كانت على الدوام في مجال التعليم
** سبب عدم شعبية أميركا هو عدم قدرتها على دفع العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية
عمان - بترا-أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أنه يقود الحوار الوطني في الاتجاه الصحيح، ولا يوجد لديه مخاوف حيال الأردن، الذي يتجه نحو مستقبل مشرق.
وحذر جلالته في مقابلة مع قناة (أيه بي سي) الأميركية، أجرتها كريستيان أمانبور، وبثت امس الأحد، من أن تجاهل القضية الفلسطينية، وعدم إيجاد حل عادل ودائم لها، سيفجر الأوضاع في المنطقة التي تشهد «كل عامين أو عامين ونصف، اما انتفاضة أو حربا أو صراعا».
وردا على سؤال حول ما يجري في الشرق قال جلالته إنها لحظة جديدة وحاسمة للشرق الأوسط. وبغض النظر عن الطريق الذي ستسلكه المنطقة، فإنني آمل أن تتم الاستجابة إلى تطلعات الشباب، فعندما ننظر بعد سنوات إلى هذا الحدث، سنجده إيجابياً.
وقال جلالته لقد جمعنا قطاعات المجتمع جميعا معاً، وشكلنا ما أسميناه حوارا وطنيا، بحيث يجلس الجميع على طاولة الحوار، ليقرروا ماذا يريد الأردنيون. وقد شرعت اللجنة بمناقشة قانونين: قانون الانتخاب، وقانون جديد للأحزاب السياسية، وهما قانونان حاسمان بالنسبة لمستقبل الأردن.
وحول احتمال أن تؤدي الديمقراطية الجديدة في الاردن، وفي أماكن أخرى، من صعود قوى إسلامية مستقبلا قال جلالته: هذا ممكن في أماكن أخرى، ولكن فيما يخص الأردن تحديداً، فإنني مسؤول عن قيادة الحوار في الاتجاه الصحيح. وأعتقد أن الأردن سيتجه نحو مستقبل مشرق. لا يوجد لدينا مخاوف حيال الأردن. ولا أعلم كيف ستتطور الأمور في الدول الأخرى. فكل بلد في الشرق الأوسط مختلف عن الآخر. لقد أشرتِ إلى أن الولايات المتحدة ليس لها شعبية كبيرة. ولكن علينا أن نتذكر مرة أخرى، وكما أعتقد، فإن سبب عدم شعبية أميركا، في جزئه الأكبر، هو بسبب الانطباع السائد بعدم قدرتها على دفع العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام.
وردا على سؤال بشأن احتمال نشوب حرب أخرى قال جلالته « إذا نظرتِ إلى السنوات العشر الماضية، فخلال كل عامين أو عامين ونصف، هناك أما انتفاضة أو حرب أو صراع. وبالنظر إلى ال12 عاما الماضية، فإن خبرتي تظهر لي بأننا إذا تجاهلنا القضية الفلسطينية، فإن شيئا ما سينفجر.
واضاف : أتمنى أن يقوم الإسرائيليون باعتماد مقولة واحدة والالتزام بها فعليا. فكما تعلمين وعلى مدار السنتين الماضيتين، كان الإسرائيليون يقولون أن عباس ليس شريكا للسلام لأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني، لذلك، فهم ليسوا مستعدين للمضي قدما. وقال جلالته «نحن بحاجة إلى زعماء يتحلون بالشجاعة ليتخذوا القرارات الصعبة، ويجدون حلا للمشكلة بشكل جذري».
وبشان الوضع في سوريا قال جلالته «أعتقد أنه من أجل إصلاح الأمور وإعادة الهدوء والاستقرار، فإن الحوار، والمصالحة الوطنية، والتواصل يعد السبيل الوحيد للقيام بذلك».
وردا على سؤال قال جلالته ان جلالة الملكة رانيا العبدالله: لم تتدخل أبدا في عمل الحكومة. فمسؤولياتها كانت على الدوام في مجال التعليم، والتعليم، والتعليم. وآمل أن يدرك مجتمعنا هذا الأمر .
المفضلات