أكتب إليك وقد وجدت أن الوطن يسكنني ولا أجد حلولاً كافية لأسكن هذا الوطن المزركش بكل هذه الطهارة والسمو ، خذني معك !!!!
إلى حيث يزرعون الحب في حقول من الأرض العذرية والتي لم يصلها بعد دنس من هذا الذي أحاطنا ، خذني إلى طمأنينة وسلام روحي متناسق ومنسجم مع الأحلام التي أراها مشروعة مهما طوقتها من مستحيلات .
خذني إلى الربيع واجعل كل هذا النبات يزهر آمالي وأحلامي ...
خذني إلى مطلع الشمس ، واغزل لي من أشعتها نورا ينير ما أظلم من هذه الطرقات التي نسلكها ..
خذني إلى الجبال التي هناك ، تسد الأفق لأرى ما خلف تلك الجبال ، ولأقنع نفسي أن ليس من هاوية تتبع تلك القمم ....
خذني معاك إلى الوطن ، إلى مولدي ، إلى التاريخ ، خذني معاك إلى تلك المحيطات والبحور الممتلئة شعراً ، فقد اشتقت كثيراً لتلك القوافي ....
خذني معك إلى تلك المدن حيث يكون القضاة عاطلين عن العمل ، إلى ذلك الوطن حيث لا لصوص ..
خذني معاك ، فإن الحب عندي في تحول غير طبيعي ، فقد غادر الجسد ، وعاش طيفاً يتنقل بين أرض الواقع وذلك العالم الخرافي من الجمال ....
وعلى أمل أن يردني الجواب سوف أشغل نفسي برسم هذا العالم والذي أرى أن من حقي الحياة فيه ..
المفضلات