من الجميل جداً أن يبث المرء آلامه وأحزانه الى قلمه وقرطاسه , ولكن من المؤلم ان يعجز القلم عن تجسيد هذه الآم
وأن يعتف الورقه عند استقبال الحقائق لأنها تأتي أحياناً بنكهه مريره لا يطاق ابتلاعها او حتى مضغها .
تلك هي أحاديه الفلسفه عندما تتزاوج وتتلامح مع الحب لإختزال قيم أخرى تولد من رحم هذا المتزاوج لتشعر في النهايه ما بين الفهم وسوء الفهم ولأدراك وشعور العميق بالتيه وضياع والدوران في فلك الأسوداد والضباب.
وذالك كئنه علماً لغز لم تدركها قلوب وعقول أولئك المستلقين على موائد العقلاء يحلقون بلا اجنحه في سماءعجزت افكارهم ومداركهم على استعابها .
فتاره تدرك بأن اظافرهم الفكريه ومخالبهم المعرفيه بحاجه الى تقليم وأن قاماتهم المنبثقه في تلك المساحه الفارغه في عقولهم الباطنه قد اعتلاها الصدأ والتشاؤم والحراك المعرفي المعقد والمصاب بشلل .
لكنه عندما تبدأ تقلوب وجوه الأخرين عليك تجد الحب صفحه مطويًه بينهم او حرفاً اعتلق الأسطر والجمل العقم .
لتدرك بعدها ان روح التعبير اقوى بكثره من شكلها وأن مرونه الحديث احدً بكثير من حلاتها .
المفضلات