نداء إلى أبناء
الراحل ملك الملوك الحسين العظيم طيب الله ثراه
دعونا نتذكر في هذه الأيام التي تمر بها شعوب بعض الدول العربية بأزمات عصيبة بسبب حكم بلادها ....وبسبب تدخلات أجنبية لها أجندتها الخاصة في تفريق وتمزيق الأمة العربية
وبما أننا في الأردن الحبيب حبانا الله بحكم الهاشميين الأطهار فمن واجبنا أن نعبر عن حبنا لهذه القيادة الرحيمة بشعبها وأمتها مثلما عبر الآخرون عن غضبهم من قيادتهم
ونذكر ببعض أقوال الراحل العظيم ففي رسالة خالدة إلى ولي عهده الأمين آنذاك جلالة الملك عبدالله الثاني خاطبه قائلاً " وإنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي ، وعرفت أن الأردن العزيز وارث لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وان الشعب الأردني لا بد أن يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالها .
رحمك الله يا ملك القلوب ونأمل أن يكون الأردنيون الذين لامست كلماتك الحانية قلوبهم على قدر المسؤولية وعند حسن ظن جلالتك بهم عصيون دائما على كل المؤامرات الجبانة ، فنم قرير العين يا والدنا فشعبك الذي تربى وتتلمذ على يديك سيبقى دائما مرفوع الرأس ويفخر بك وبجميع أفراد العائلة الهاشمية الشريفة .
أيها الأردنيون الشرفاء
فور رحيل ملك الملوك الإنسان الحسين بن طلال أقسمت العائلة الأردنية الواحدة قسم الولاء والبيعة مع القائد المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى واحتضنت جلالته فوراً ووضعت ثقتها فيه ويوم البيعة والوفاء للقائد المفدى لم يكن يوما كسائر الأيام ولكنه فرصة للتذكير بقوة وتميز الأردن وحيويته التي تجمع بين القيادة الهاشمية ذات الشرعية التاريخية والدينية والعلاقة التي تربط بين الملك والشعب الوفي ، هذه العلاقة التي ميزت الأردن وشعب الأردن على مر التاريخ وهذه العلاقة التي تحفظه من شر الحاسدين والمتربصين بأمنه واستقراره .
أيها الشرفاء
لقد أثبتم على مر السنين وعيكم الذي لا يزاود عليه كائن من كان وقدرتكم على تحمل المصاعب وأثبتم بعد رحيل الحسين إصراركم على بقاء الراية مرفوعة وأقسمتم على مواصلة المسيرة بكل ثقة وإيمان وعزم وقد أثبت جلالة سيدنا المفدى عبدالله الثاني الذي قاد المسيرة بكل عزم واقتدار وتطور واضعا نصب عينيه تحسين مستوى المعيشة للأردنيين وتوفير فرص العمل والسكن الكريم وهو هدف استراتيجي لرؤية ورسالة الملك عبدالله وها هو يتحقق يوما بعد يوم شأنه شأن الأهداف الهاشمية الأخرى التي أنجز الكثير منها والباقي في طريقه للانجاز .
وبناء عليه وعلى الكثير الكثير الذي لا يتسع المقام لذكره ألا يستحق منا هذا القائد الهاشمي مسيرة وفاء نعبر فيها عن حبنا لهذه القيادة الهاشمية نجدد من خلالها بيعتنا لقائدنا الملهم الذي يواصل الليل والنهار في خدمة أبناء شعبه وأمته .
نأمل أن يتبنى هذا النداء أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا الأردني الشريف
المفضلات