الكل منا يبكي لفراق
والكل منا يبكي لطوعون
ولكل اله موسيقيه عزف حزين
اما انا وقلمي ومسطرتي ومثلثي شبه المنحرف ومقلمتي
التي تحتوي على اشكال هندسيه حزينه انحنا قوامها من
الألم والفراق سوف نعزف سمفونيه منفرده على وتر
مقطوع ونصل الاحزان الى حيث القلوب الميته والمشاعر
التي تتشققت من عوامل التعريه وحرارة الشمس وبرودة
المساء...
قلم مفطوع يكتب بتعوج على سطر مائل اعذب الكلمات
وينحني ليلتقط الكسور وهمزات الوصل وعلامات السؤال
والفاصلات التي حالت بين التواصل بالمعنى والكلمه ويشد
الكلمات بعلامات الشد التي هزلت واصابها ارتخاء بين حنايا
القلب فأصبحات مترهله وخرجت عن السطور.....
ممحاه متوسخه بسواد القلم الذي
لطلما بكى على سطر اعوج حاكته مسطرة مقطوعة الخط
فهبطت الدموع بالمعاني عند كل قطع فقامت ممحاة
الاحزان بمسح المعاني المرادفه للواقع ولملمت جراح
السنين وبراس القلم اوصلت المعاني للجمل المفيده على انات قلب حزين ويد مرتجفه.....
مسطره مكسورة الاطراف لعب بها طفل صغير لم يعرف معنا
الخط المستقيم فكسر اطرافها وخدش وسطها الناعم
فتقطعت خطوطها عند كل خط مستقيم فتجزأت الهموم بين
السطور وسال يراع الحبر ليكتب معجزات على الخط
المقطوع الذي اصبح مثكل من اناة الطفل .....
مثلث شبه منحرف عانت احدى زواياه من كسر ولاكن بفعل
لاصق جروح تمت معالجته فاصبح يشكو من قطع بالوصال
وتغذيه قليله ودماء كثيره ونزيف متقطع على الخطوط التي
اصبحت بشكل نصف دائرة موصوله بخط عريض.....
فرجار كسر طرفه فأصبح لا يجيد استخدام القلم ولا
الامساك به فرسم دائرة شبه متساويه في القطر قطعتها
نقطه عوجاء ابعدت القلب عن القلب واصبح وترها مائل يعزف
سمفونيات عشق خرافيه.....
مبراة اقلام تحطمت شفتاها من الفراق الذي ابعد ذلك القلم
عنها فأصبحت تبري رؤوس الاقلام بشكل عريض مما ادى
الى نزف قاتل وتموج واضح في المشاعر واختلاف مهام
الكلمه والقلب ربما كان اختلاف مناخ ليس اكثر على تلك
المبراه التي احتد ذلك القلم بالخدش بانوثتها الشفافه
وصوتها المعسول عند حركة القلكم داخلها.....
نصف دائره ذات وتر طويل ابعدت
مسافة اللقاء بين الخطين
وحالت في التواصل بين الخطوط مما جعل الشوق والمحبه
تزداد لذلك اللقاء فقطعت نصفها بالوتر الذي اقترب من
الاطراف عله يوصل رسائل غراميه بين النقطتين (أ) و(ب)
ولاكن لا جدوى فالبعد قاتل ويمحي الذكريات والعشره....
محفضه صغيره تحتفض بكل الادوات اثكلت مصارعة الادوات
داخلها فخدشت تجاويفها من الداخل وخزه من الفرجار
وطعنه برأس القلم وضربه بالممحاه ولاكنها مع كل ذلك لا
تزال تحتفض بما تحبه في داخلها فهي مصمه لهذا الحب
وهذا الاحتواء فتجاهلت كل شئ وقبلت كل ذكرياتها بقلبها
ومشاعرها ولملمت اجزائها خوفا" من الضياع.....
اما انا وسام الامير وقلبي هو تلك المقلمه التي احتوت كل
العنف والفراق والانعواجح في السطور والمعارك الداميه
لازال قلبي يحتفض بذكرياته لنفسه فلا بد يوم من لقاء ونثر
كل همومي على يد من سيفتك مقلمة قلبي ويحتمل دموعي وجراحي وألمي......
بقلمي
وسام الامير
15-12-2009
:cz::cz::cz::cz::cz::cz:
المفضلات